الخميس، 31 ديسمبر 2009

تاج رأس السنة


في موضوعي السابق كان من بين التعليقات التي وصلتني هذا التعليق :

كل عام و انتم بخير
بمناسبة رأس السنة
في تاج مهدى الى سيادتكم عندي في المدونة
يرجى سرعة الأجابة

هذا التعليق كان من المدون أحمد سمير صاحب مدونة الأغلبية الصامتة وعند تلبية الدعوة و زيارة المدونة وجدت هذا التاج في الانتظار.

بداية أود أن أتقدم بالشكر لأحمد سمير على هذا الاهداء لأنه جاء في وقته فقد كنت محتارة ما الموضوع الذي يمكن ان أكتبه ويكون أول موضوع في السنة الجديدة وبعد اطلاعي على هذا التاج وجدت أن الاجابة عليه ستكون خير موضوع أفتتح به السنة الجديدة .

بسم الله نبدأ الاجابات:
السؤال الأول : أجباري
بالنسبة لسيادتك......ياترى سنة 2009 تقدر تعتبرها بشكل عام سنة سعيدة....كبيسة...مملة...مالهاش لازمة.....الخ؟

استجابة لطلبك أن يكون الجواب من كلمة واحدة سأقول أن بالنسبة لي 2009 أحسن وصف لها هو سنة مملة.

السؤال التاني : اجباري برضه
ايه أجمل حاجة حصلت لك في 2009؟ و بالمرة أسوأ حاجة حصلت في 2009 (لو كانوا كتير اختار الأسوأ)؟

أجمل حاجة اني انشأت هذه المدونة فهي فتحت لي أفاق جديدة وتعرفت من خلالها على شخصيات تشرفت بمعرفتها وعلى عقليات مختلفة وحققت من خلالها حلما قديما مسارات الحياة أخذتني بعيدا عنه ألا وهو العمل الصحفي فهنا على الاقل امارس هواية الكتابة والتعبير عن ما يخالجني وما أراه وأتفاعل معه في حين اسوء حاجة كانت وفاة جدتي لأمي رحمها الله

السؤال الثالث: برضة اجباري
لما بيتقال قدامك 2009.....ايه اول حاجة بتتبادر لذهنك على طوووووووووول؟

حرب غزة هي أول حاجة تتبادر الى ذهني فمشاهد الدمار و منظر الشهداء وهم يتلون الشهادة بعد الضربة الاولي في أخر لحظات حياتهم لاتزال أمام عيني وصرخات الاستغاثة من نساء محاصرات التي كنا نسمعها على قناة الجزيرة لاتزال في أذني ولا أملك أن أقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.

السؤال الرابع: أكيد عرفت انه اجباري
بتحتفل بليلة رأس السنة؟؟؟ و لا بتعتبر الأحتفال بها حرام؟؟؟ (طبعا اكيد مش مقصود الأحتفال السكر و العربدة لأنها حرام في رأس السنة و رجليها كمان) و لا ايه؟

لا لاأعتبر الاحتفال حرام لكن في حدود لانه طبعا كل ما هو حرام سيبقى كذلك سواء في رأس السنة أوفي غيرها لكن أنا عن نفسي لاأحتفل يعني بالنسبة لي يكون يوم عادي كغيره.

السؤال الخامس : مبني على اللي قابله
لو مش محبكها..و ما بتعتبرهوش حرام....ياترى هتحتفل بيه السنة دي ازاي؟؟ او احتفلت بيه ازاي لو جاوبت على التاج دة بعد 31 ديسمبر؟؟

انا مش محبكاها ولا أقول ان الاحتفال حرام لكن مع ذلك اليوم هو 31 دجنبر وانا جالسة أمام النت و التلفاز مشغل على قناة روتانا سينما أشاهد فيلم رامي الاعتصامي وبعد قليل سأقوم لأنام يعني لاشئ مختلف عن باقي الايام .

السؤال السادس: مش محتاج افكركم انه اجباري
فاااااااااكر 31 ديسمبر 2008 (اه...السنة اللي فاتت)؟ ياترى فاكر حالك ساعتها كان ايه و كنت عامل ازاي؟؟؟
في 31 ديسمبر 2009....ايه اللي اتغير فيك؟؟ ياترى لسة قاعد نفس القعدة و في نفس المكان و لا في حاجات كتير اتغيرت من 31 ديسمبر 2008 الى 31 ديسمبر 2009؟؟؟؟؟

اليوم كنت اضحك مع قريبتي وقلت لها السنة الماضية نمت على الساعة العاشرة وبالتالي نمت قبل دخول السنة الجديدة بساعتين فكنت أضحك وقلت لها ربما لهذا السبب السنة بالنسبة لي كانت نائمة لاجديد روتين قاتل بين العمل والبيت لا تغيرات لاأحداث جديدة فقلت لها أكيد هذه السنة لن أنام قبل دخول العام الجديد عسى الحظ يتغير هههه بالتالي مما سبق يظهر أني لاأزال قاعدة نفس القعدة في نفس المكان لاشئ تغير.

السؤال السابع: برضة اجباري
غلطة غلطتها في 2009 و مش هتكررها في 2010

اني أخذت اجازتي السنوية مجزأة فهذه غلطة لن أكررها فالعطلة السنوية متعتها أن تكون كاملة ليحس الموظف فعلا أنه ارتاح غير هذا غلط انصح باجتنابه وكلامي هذا مبني على تجربة الا لو كنتم ممن يحب أن يتعلم من أخطائه لا من أخطاء غيره.

السؤال الثامن: و دة اكيد اجباري برضة
امنية هتتمناها في 31 ديسمبر 2009 و تدعي ربنا انه يحققها لك في 2010....ادعي...(مين عااااااااارف؟) مش جايز تكون ساعة اجابة؟؟

أنا سأدعوا بيني وبين نفسي (سر يعني) ما أتمناه وأرجوا من الله الاجابة انه على كل شئ قدير.

السؤال التاسع : و الأخير
شخص............تتمنى لا تشوف صورته و لا تسمع أسمه في 2010؟؟؟؟!!!! (ياريت بلاش اللي في بالي....عايزين حد غيره)....بلاش تقليدية

تعرف والله العظيم فكرت فيمن لاأرغب في رؤية صورته ولاسماع اسمه في 2010 لكن على المستوى الشخصي لم أجد أحد ليس لأني ملاك لكن صراحة لاعداوات لدي ولا أتذكر أن أحدا أساء لي للدرجة التي تجعلني لاأرغب في رؤية صورته أو سماع صوته لكن على المستوى العام أنا لاأرغب في رؤية ولاسماع أي صهيوني سواء كان يهودي أو غربي أو عربي متصهين بمعنى ملكي أكثر من الملك.

الدعوة مفتوحة لكل من أحب أن يجيب على أسئلة هذا التاج فليتفضلها مشكورا وطبعا حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدون أحمد سمير صاحب مدونة الاغلبية الصامتة.

سنة سعيدة أتمناها للجميع

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

رأس السنة الميلادية

بقي يومان فقط وتطوي سنة 2009 صفحاتها بحلوها ومرها لتترك مكانا لسنة جديدة.

2009 كانت سنة أزمات بامتياز حرب غزة وحصارها الازمة المالية العالمية وتوابعها انفلونزا الطيور والخنازير والان الماعزوغيرها. أحداث جعلتنا نتمنى لو تنتهي السنة عسى أن تتغير الامور وعسى الغد يكون أفضل.

2010 عام وليد نستقبله أتمنى من الله أن يكون عام خير على الجميع بصفة عامة و على المستوى الشخصي أتمنى أن تتحقق فيه أحلامي .

بهذه المناسبة سأرسل رسائل خاصة لاشخاص معينين أقول لهم فيها:

  • لأمي: دمت دوما بخير ودمت دوما أحب الناس لقلبي وأقربهم اليه.
  • لآخوتي: يارب يخليكم ليا سند وأمان وظهر أعرف أني استطيع أن أستند عليه متى ما ضاقت بي.
  • لعائلتي: عام خير أتمناه للجميع ويارب يبعد الشرور عن الجميع ان شاء الله.
  • لبلدي: دمت بلدا أمنا كريما وحفظك ربي من كل شر ورد كيد أعاديك في نحورهم.
  • لزوار المدونة: شكرا جزيلا لكم على تواصلكم . تعرفي عليكم من أحسن الاشياء التي حصلت لي في 2009 وبالتأكيد شكلت حدثا طبع في الذاكرة ولن أنساه أبدا ما حييت.
  • له : أقول ما قال نزار قباني
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
  • لنفسي: مادمت على قيد الحياة لاتفقدي الامل أبدا. الموت هو نقطة النهاية ومادام لم يصل بعد كل الامور ممكنة اذا تشبتنا بالامل.

الخميس، 24 ديسمبر 2009

كلنا ليلى وجهة نظر أخرى

لفتني في المدونات مؤخرا تناول أغلبها لموضوع المرأة مغلفا بصيغة الدفاع عن ليلي باعتبارها رمزا للمرأة.

بداية أنا أحب أن أبدأ موضوعي باعتراف أن العيب فينا بابتعادنا عن تعاليم ديننا فالاسلام كرم المرأة ووضعها في مرتبة عالية حيث النساء في الاسلام هن شقائق الرجال وفي الاسلام خير الناس خيرهم لاهله كما ان الله سبحانه وتعالى في خطابه في القرأن الكريم أشرك المرأة والرجل في كل الاوامر والنواهي سواء كانت دنيوية أو أخروية حيث يخاطب دوما المؤمنين والمؤمنات هذا هو ديننا لكن للاسف واقع الحال هو شئ مختلف تماما في أغلب الاحيان حيث تجد المجتمع يتعامل بازدواجية لاتخطئها العين بين الجنسين بحيث يحاسب الانثى حسابا عسيرا ولايقبل ثوبثها حتى لو تراجعت عن خطئها هذا على فرض أنها أخطأت لانه احيانا يحاسبها على النية أو المظهر في حين يتقبل من الرجل نفس الاخطاء بصدر رحب باعتبار أنها لاتعيبه فأي تناقض هذا?

ايضا الرجل في مجتمعاتنا الشرقية مصاب بشيزوفرينيا غريبة فهو في المرأة الزميلة والصديقة وأحيانا الحبيبة حتى يريد المتبرجة المنفتحة قوية الشخصية لكن عند تفكيره في الزواج تجده يبحث عن عكس ذلك كله أليس هذا غريبا!!!

أنا كليلى لاأطالب ابدا بالمساواة بالرجل في تحمل أعباء وتكاليف الحياة فهذا ظلم لي انا بالعكس سأكون سعيدة لو اكتفيت بدورالزوجة والام مع رجل حق يراعي في الله ويطبق تعاليم دينه بحيث ان أحبني أكرمني وان كرهني لم يظلمني بمعنى انا اؤمن بالقوامة متى ما تحققت ولاتشكل بالنسبة لي أي قهر لكن ما أطالب به كليلى هي الحقوق التي أوجبها الشرع للمرأة واضاعها المجتمع.

انا هنا أتحدث بعيدا عن ثوابث الدين التي اؤمن بها ولااناقشها كنصيب المرأة في الارث والتعدد فهذه ثوابث اؤمن بها مادمت اؤمن ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله ولو أنه بالنسبة للتعدد يبقى من حقي أن أرفضه لنفسي لكن دون أن أجادل في مشروعيته باعتباره حقا ممنوحا من رب العالمين.

اذن بعيدا عن هذه الثوابث نجد المجتمع اضاع الكثير من الحقوق التي أقرها الاسلام للمرأة كالحرمان من الارث في بعض المناطق وكالاكراه غلى الزواج والحرمان من التعليم وكالعنف بنوعيه سواء اللفظي والجسدي.

هذا وغيره هو ما أعارضه كليلى هذا الموروث الثقافي المهين للمرأة هو الذي أرغب وأطالب بتغييره لا ما تفعله بعض الناطقات باسم النساء في جمعيات مدافعة عن المرأة عندما تصل بهن حماستهن حد الخروج عن الدين بالطعن في أوامر الله والمطالبة بتغييرها ولنا في الدكتورة نوال السعداوي خير مثال.

بالنسبة لي انا أخلص الى نتيجة واحدة بدأت بها وانتهي عندها العيب فينا وليس في ديننا وستتحسن أحوالنا متى ما عدنا لتطبيق ديننا والى التحلي بأخلاقه وقتها لن نحتاج لا الى كلنا ليلى ولا الى كلنا فوزي.

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

لحظة ضعف انساني



أمس كان يوما عصيبا علي أصبت بوعكة صحية مفاجئة لم أعرف لها سببا مباشرا كنت وحدي في البيت وفجأة أحسست بالدوار وبأني على وشك أن أتعرض لحالة اغماء في البداية تماسكت لكن ولآني وحدي في البيت انتابني خوف من أن لاأجد من ينقذني لو حدث لي مكروه.

في البداية تحاملت على نفسي وخرجت وذهبت عند جارتنا وبقيت لبعض الوقت الى أن احسست اني أفضل حالا فقررت العودة الى البيت لكن كان ذلك التحسن خادعا فبمجرد عودتي للبيت احسست مجددا بنفس الحالة لحسن حظي كان هاتفي معبأ وهذا درس استفدته لابد أن يكون الهاتف دوما معبأ لاأحد يدري بما تأتي الظروف المهم اتصلت بأخي الذي جاء للمنزل وبمجرد دخوله اصبت بحالة غثيان شديدة وبعدها لم اقوى على الوقوف ليصطحبني الى المستشفى حيث اعطيت لي حقنة وشخصت حالتي على انها انخفاض في ضغط الدم لآعود بعدها الى البيت.

في هذه اللحظات أحسست فعلا كم نحن ضعفاء مهما أدعينا القوة فلحظة ألم واحدة تجعل الانسان لايقوى على شئ اكتشفت ان الصحة تاج على رؤوسنا لكن للاسف لانشعر به ولانقدر قيمته ولانحمد الله عليه كما ينبغي الحمد.

أحسست اننا ضعفاء أمام حكم الله وأننا في حياتنا نستبعد الموت ونظنه امرا بعيدا عنا وأنه لايأخذ الا الشيوخ لكن في لحظة نكتشف أنه قريب جدا وأنه مابين طرفة عين وأخرى يمكن أن ننتقل من عالم لاخر.

انا الان الحمد لله استرددت عافيتي وكل لحظة تمر علي أحس فيها أني أفضل من التي قبلها لكن أكيد استفدت دروسا كثيرة مما حصل أمس أهمها أن الانسان يجب أن يضع في حسبانه دائما أنه في محطة عبور وعليه أن يكون مستعدا للمغادرة في أي وقت لذا لزاما عليه أن يحفظ حقوق الله وحقوق العباد ويسلك سلوكا قويما يجعله متى ما جاءت النهاية مرحبا بها مصداقا لقوله تعالى في سورة الواقعة " فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (٨٥) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٨٧) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٩٦)".

السبت، 19 ديسمبر 2009

ابتسم تبتسم لك الحياة


استجابة مني لحملة ابتسم لنبضات قلب ولهان وايمانا مني ان السعادة فعلا ارادة واستجابة لنداء خالد الذكر رامي عياش بحب الناس الرايقة ويقينا مني أن الاكتئاب وحمل الهموم ليس حلا ولا وسيلة للتغيير بالعكس مثبط ويجعل الانسان يرى العالم بنظرة سوداوية ويفقد أي أمل في غد أفضل قررت المشاركة.

نبضات قلب ولهان طلبت أن يكتب المشارك في الحملة بوست كوميدي في مدونته ولكن لان " أدي الله وأدي حكمته" فأنا لاأملك موهبة الكتابة الكوميدية فهي فن له أهله ولانه عاش من عرف قدر نفسه فأنا استعضت عن الكتابة الكوميدية بنشر بعض نوادر العرب التي استقيتها من كتاب العقد الفريد الجزء الثامن وهو من تأليف الفقيه أحمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسي علها تكون وسيلة لاقتناص البسمة منكم واخراجكم ولو للحظات من دوامة الحياة التي نطحن فيها كل يوم وتذكروا أن الرسول صلى الله وسلم قال" أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " رواه مسلم.
  • قيل لآعرابي مالك لاتجاهد قال والله اني لآبغض الموت على فراشي فكيف أسعى اليه ركضا .
  • كان بالمدينة رجل أعمى يكنى أبا عبد الله أتى يوما يغتسل من عين فدخل بثيابه فقيل له بللت ثيابك قال تبتل علي أحب الي من أن تجف على غيري.
  • الهيثم بن عدي قال: بينما انا بكناسة الكوفة اذا برجل مكفوف البصر قد وقف على نخاس يسوق الدواب فقال له أبغني حمارا لا بالصغير المحتقر ولا بالكثير المشتهر اذا خلا له الطريق تدفق واذا كثر الزحام ترفق وان أقللت علفه صبر وان أكثرته شكر واذا ركبته قام وان ركبه غيري نام فقال له النخاس اصبر فاذا مسخ الله القاضي حمارا أصبت حاجتك ان شاء الله.
  • خرج أبو دلامة مع المهدي في مصاد لهم فعن لهما ظبي فرماه المهدي فأصابه ورمى علي بن سلمان فأخطأ وأصاب الكلب فضحك المهدي وقال لابي دلامة قل فقال:
    قد رمى المهدي ظبيا شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليمان رمى كلبا فصاده
فهنيئا لهما كل امرئ يأكل زاده
  • سمع أبو يعقوب الخزيمي منصور ابن عمار صاحب المجالس يقول في دعائه اللهم اغفر لاعظمنا ذنبا وأقسانا قلبا وأقربنا بالخطيئة عهدا وأشدنا على الدنيا حرصا فقال له امرأتي طالق ان كنت دعوت الا لابليس.
  • مر برقبة بن مصقلة رجل زاهد غليظ الرقبة فقال هذا ر جل زاهد والعلامات فيه بخلاف ذلك فقال له رجل أكلمه بذلك أصلحك الله لئلا يكون غيبة ? فقال كلمه حتى يكون نميمة.
  • مر أشعب على رجل نجار يعمل طبقا فقال له زد فيه طوقا واحدا تتفضل به علي قال : وما يدخل عليك? قال لعل يوما يهدى الي فيه شئ!
أتمنى أن تكون اختياراتي قد راقتكم وأن أكون قد نجحت في رسم البسمة على وجوهكم.
كل سنة وأنتم طيبون

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

ليتنا نفهم



لفتني في الموضوع السابق تعليق للدكتورة ستيتة تقول فيه "المصيبة اننا حتى ديننا منعرفوش وان عرفناخ هاننفتح بؤنا من الدهشة ونستنكر"


عندما فكرت في الموضوع وجدت أن معها كل الحق فمصيبتنا هي أننا في واقع الحال مقسمون بين من لا يعرف عن دينه شيئا وبين من يفهمه بشكل خاطئ الا من رحم ربي.


نحن جميعا متفقون على ان الاسلام هو الدين السماوي منذ عهد أدم عليه السلام الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومتفقون أيضا على ان الاسلام هو المتمم والخاتم لكل الرسالات السماوية التي كانت قبله.


المبدأ العام اذن لااختلاف فيه والكل مؤمن به ولله الحمد لكن ولآن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل فان المشكلة تأتي في الفهم الخاطئ للاسلام كل واحد يفسره على هواه ويأخذ منه فقط ما يريده وما يريحه وما يتماشى مع قناعاته أحيانا هذا التصرف يكون عن معرفة ورغبة وأحيانا كثيرة عن جهل.


هنا يأتي السؤال المهم أين يكمن الخلل?


هل فينا نحن الذين لا نسعى لفهم ديننا فهما صحيحا وعميقا ونكتفي بالقشور دون محاولة منا للتعمق أو فهم النصوص .

هل في الدعاة الذين يعتمد أغلبهم على اثارة العاطفة لتحريك الايمان الراكد فينا لكن دون ان يكلفوا أنفسهم عناء تقديم منهج في الفهم العميق للدين.


هل في علماء المسلمين والمتصدين للافتاء الذين وأنا هنا لاأعمم بدل ان يعطوا صورة مشرقة ومضيئة عن الاسلام نابعة عن فهم عميق للدين يخرجون علينا بين الفينة والاخرى بفتاوى تبعث على الدهشة وثثير الضحك ولنا في فتوى ارضاع الكبير التي صدرت مؤخرا خير دليل.


خلاصة القول هي الكلمة الجامعة لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه: " نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" ولكن مشكلتنا اننا يصدق علينا بالفعل قول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

سؤال يحتاج لاجابة


هل الله خلق المرأة وفرض عليها الاعمال المنزلية? هل هي فرض على النساء دون الرجال? هل هناك نص أعفى الرجال منها وفرضها على النساء? سؤال يحيرني وسأرتاح ان وجدت له اجابة.
قد أقتنع في حالة توافر القوامة بمعنى رجل تزوج واختار من البداية ربة منزل وهو تكلف بالانفاق وهي مهتمة بشؤون البيت هذه الحالة طبيعية ومنطقية حيث الادوار مقسمة وكل يؤدي ما عليه لكن ماهو غير مقبول أن يختار من البداية امرأة عاملة ويقبل ان تساعده في تحمل النفقات وأحيانا بل وغالبا ليس فقط يقبل بل يطلب منها ذلك بمعنى أن مبدأ القوامة هنا قد انتفى لكن تجده مع هذا يصر على أن عمل البيت من واجبها وحدها فنجد المسكينة تكد وتشقى خارج البيت وداخله دون أن يكلف نفسه عناء مساعدتها في أي شئ.
أكثر ما يثير غيظي في هذا الامر أن أساس المشكلة أمرأة ومن تشتكي وتكتوي بنارها هي المرأة أيضا لان من ربى رجل اليوم طفل الامس هي المرأة نفسها حيث تجد الام تربي ابنها منذ الصغر على أن معنى الرجولة هو ان لايساعد في أي عمل من أعمال البيت فهذا لايليق بالرجال لاأنسى اني في يوم كانت عندنا ضيفة وهي امرأة ناضجة بل وجدة أي انها تعدت مرحلة الام الى مرحلة الجدة وبعد تناولنا الغداء أصرت على المساعدة فلما رفضت قالت لي يا ابنتي اتنان لايكونان ابدا ضيفين المرأة وأعزكم الله الحمارة أحسست وقتها بغبن شديد وبضيق وألمني الامر خصوصا ان من قالته امرأة فبالله عليكم أي جيل من الرجال ستنشأ وأي قيم ستربي فيه.
أنا عن نفسي اؤمن بشئ واحد وهو أن القوامة الكاملة هي التي ستجعلني أقبل أن أتحمل وحدي مسؤولية أعمال البيت غير هذا لا نحن شركاء والامر بالنسبة لي لايتعلق فقط بالزوج بل بالاخوة أيضا في حالة من هي غير متزوجة بالنسبة لي متى ما انتفت القوامة الكاملة تصبح المسؤولية مشتركة.

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

ابحثوا عنهم

التسول اصبح ظاهرة اجتماعية انتشرت بكثرة وهي كظاهرة اسبابها تعود بالاساس الى الفقر والبطالة وقلة الحال لكن مؤخرا تحولت الى تجارة مربحة والى مهنة لفئة تستغل تعاطف الناس باتقانها لانواع من النصب والاحتيال لاستدرار وجمع أكبر كمية من المال بحيث أصبحث حتى أماكن التسول تباع وتشترى حسب اهميتها الاستراتيجية وكل متسول له منطقته التي يذوذ عها ويمنع غيره ولو بالقوة من التسول فيها.

لن أنسى ابدا منظر تلك العجوز في التقرير الذي نشرته القناة التانية المغربية التي قبض عليها من طرف الشرطة بتهمة التسول وعثر بحوزتها على مبلغ مالي مهم قدره حوالي 13 مليون سنتيم وهو مايشكل تقريبا نصف المبلغ اللازم لشراء شقة من شقق السكن الاقتصادي واكتشفوا انها تملك بيت ومع ذلك تمتهن التسول وأخر كان على كرسي متحرك بقدم مجبسة وبها أثار حروق لكنه عندما أحس باقتراب رجال الشرطة قفز من كرسيه المتحرك وفر هاربا وبعد اللحاق به والقاء القبض عليه أعترف انه فقط يدعي الاصابة لان دخله من التسول وهو مصاب أضعاف ما سيحصل عليه وهو سليم.

هذا الموضوع كثيرا مايكون محور نقاش واختلاف في وجهة النظر بيني وبين والدتي فانا أرفض تماما اعطاء الصدقة لمن يمد يده في الشارع بينما أمي تقول ان الله يحاسب كل واحد على قدر نيته وأنها هي عندما تعطي الصدقة تكون نيتها خيرا وسيجازيها الله على نيتها هاته والمتسول ان كان مخادعا أونصابا فان الله سيجازيه على قدر نيته.

أنا اخالفها الرأي وأقترح عليها كبديل ان تمنح القدر الذي تتصدق به على هؤلاء باحتساب معدل يومي وجمعه لمدة واعطائه لعائلة محتاجة أو لحمال في السوق كزيادة على أجرته أو لمسن لازال يشتغل كناسا تحت لفح الشمس او لعاملة مسنة بالتنظيف او لارملة تربي يتامى وغيرهم كثير ممن يعتبرون من المتعففين قال الله تعالى: " الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس الحافا" سورة البقرة الاية 273.

أنا اؤمن أن هؤلاء هم الآولى أن يفطن لهم وأن تعطى لهم الصدقات لا هؤلاء الذين امتهنوا التسول كحرفة وربما معهم من المال ما ليس معك ومع ذلك يلحون في السؤال
.

الأحد، 6 ديسمبر 2009

شريعة الغاب

شاهدت اليوم برنامج وثائقي على قناة انفنيتي البرنامج في جزء منه كان يتحدث عن نوع من الطيور اسمه النسر الذهبي يعيش في أعالي الجبال لقبه معلق البرنامج بملك الاجواء وقال ان مراقبة سلوكه تطلبت من فريق عمل البرنامج معدات متطورة وساعات من المراقبة في خيمة مموهة.

شاهدنا عملية فقس لبيضة للنسر وأخبرنا المعلق ان عملية الفقس تستمر تستمر لحوالي خمسين دقيقة واخبرنا ايضا أن أنثى النسر الذهبي تضع في البداية بيضة واحدة وبعدها بأيام تضع بيضة أخرى احتياطية وطبعا ترتيب الفقس يكون بنفس الطريقة تفقس الاولى وبعدها بأيام التانية .

الى هنا الامور عادية المثير في الامر هو أن فرصة الفرخ الذي يفقس من البيضة التانية في الحياة رهين بوفرة الطعام والا فأنه سيكون فريسة لاخيه.

في مشهد أخر في عش أخر لنفس النوع من الطيور وفي حالة كما قال المعلق نادرة عاش فيها الفرخان وهذا دليل على وفرة الطعام في المنطقة نشب نزاع بين الفرخين فطار الاب والام وحلقا عاليا في الاجواء ليقول لنا المعلق ان الاباء لايتدخلون ويتركون للطبيعة وضع كلمة النهاية وهكذا بقيت مشدوهة أشاهد قتال الاخوين الى أن نجح الاقوى في القاء الاضعف من العش وبما اننا هنا نتكلم عن عش في أعالي الجبال فالنتيجة واضحة لقد ألقاه الى حتفه.

قارنت ما شاهدته بغريزة الامومة عند بني أدم وبحنان وعطف وحنو الاب على أولاده خصوصا الصغار منهم لاخلص الى نتيجة مهمة ان الله كرم بني أدم مصداقا لقوله تعالى " ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" سورة الاسراء .

فيا رب لك الحمد والشكر على نعمك العظيمة كما ينبغي لعظيم وجهك ولجلال قدرك و " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"


الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

هل تخيلت يوما?



اليوم كنت انظر الى ابن أخي ذو السبعة أشهر وتساءلت ترى فيما يفكر? ماالذي يشغله? كيف يرى العالم من حوله ? كيف يرانا نحن المحيطين به? كيف نبدوا له?
تمنيت للحظة لو أني عثرث على مصباح علاء الدين ليعطيني القدرة على الرؤية بعينيبه أكيد سأرى عالما مختلفا عن هذا الذي أعرفه وأعيشه.
لو كنت مخرجا لصنعت فيلما بعنوان "الدنيا بعيون طفل" أنا متأكدة انه سيكون كوميديا بامتياز. فجوانب الكوميديا في الموضوع كثيرة أولا حجم الاشياء بالنسبة له ثانيا منظرنا حين نلعب معه أو نمازحه حركاتنا أكيد المنظر سيكون مثيرا للسخرية .
تخيل للحظات انك هذا الطفل وراقب ما حولك ومن حولك ستكتشف أن عالم الكبار مثير للاعصاب فأعصاب الجميع مشدودة والكل في سباق يلهث حياته تضيع بين العمل والنوم.
هنيئا للصغار بعالمهم الملائكي الهادئ والجميل وأعاننا الله على عالمنا في انتظار أن يلحقوا بنا ليتركوا عالمهم لجيل جديد.
انها الحياة جيل وراء جيل وراء جيل