نهاية الاسبوع الماضية كانت بنكهة مختلفة فقد أمضيتها في مدينة مراكش في بيت عمي في اجواء عائلية يغمرها الدفء والمودة قرار الذهاب الى مراكش رغم انه كان يراودني منذ فترة لكن كنت دائما اضطر لتأجيل الزيارة لاسباب متعددة لكن هذه المرة كان القرار نهائيا وهذا كان من حسن حظي فقد صادفت زيارتي المباراة المرتقبة بين المنتخبين الشقيقين المغربي والجزائري
لاأخفيكم سرا انني فقدت الثقة في المنتخب المغربي منذ مدة طويلة واصابتني متابعته بامراض الضغط وحرق الاعصاب لذا منذ مدة اصبحت احرص فقط على معرفة النتيجة دون ممارسة ما كنت افعله من تعذيب للنفس بالمشاهدة وتحمل خيبات الامل في كل مرة كما لا أخفيكم سرا ايضا انني لم اتوقع ابدا فوزه في هذه المباراة وكنت مهيأة نفسيا لهذا الامر لكن كل هذا تغير لحظة وصولي الى مراكش ليلة الجمعة وصولي كان حوالي التانية عشر ليلا وفي هذه الساعة المتأخرة كانت الشوارع ملئ بالمشجعين الحاملين للرايات الوطنية يجوبون الشوارع ايضا كان امام محطة السكك الحديدية غاصا بالمشجعين القادمين من المدن المختلفة لتشجيع الفريق الوطني رؤيتهم جعلتني اتمنى من اعماق قلبي ان يفوز المنتخب من اجل هذه القلوب المتعطشة للفرحة
استمرت الاجواء في مراكش على نفس المنوال طيلة يوم السبت الى ان حان وقت المباراة وقتها عم سكون رهيب فالكل يتابع المباراة لكن صراحة أشد المتفائلين منا لم يتصور فوز المنتخب المغربي بأربعة اهداف لصفر وايضا أشد المتشائمين من الجانب الجزائري لم يتوقع خسارتهم بهذه التيجة لكن الاهداف كانت نظيفة والتحكيم لا غبار عليه وأي منصف سيقر أن الافضل هو من فاز وان النتيجة كانت مع الرحمة لأنها كان يمكن بقليل من التركيز أن تكون أثقل
الاجواء بعد المبارة وبمجرد اطلاق صافرة النهاية كانت لاتوصف الكل خرج للشارع شباب وشيبا أطفالا وشيوخا نساء ورجال الفرحة كانت كبيرة والتعبير عنها كان عفويا ومنطلق ذكرتني بالاجواء التي عشناها في كأس افريقيا الفين واربعة الاعلام كانت ترفرف وقلوب الجميع معلقة بها في ملحمة وطنية غنية بالمشاعر الصادقة دون تزييف أو نفاق
هنيئا للمنتخب المغربي بهذا الفوزالمستحق وهنيئا للشعب المغربي بهذا الانجاز ويارب يديم الافراح والانتصارات دائما وحظ اوفر لأخوتنا في الجزائر في المستقبل.