بقلم نجمة في السماء
ميار : " الحمدلله بخير ..... ايه فى حاجة ؟ "
طارق : " لا ابدا مفيش حاجة يا ميار اتصلت اقولك انى هاجى احضر خطوبة اختك بكرة لانى هكون قريب من البيت فى الوقت ده "
ميار : " تنور يا طارق .... خلاص هستناك "
طارق : " خلاص ماشى ..... يلا سلام يا ميار "
ميار : " سلام يا طارق " بعد انتهاء المكالمة عادت للمطبخ مرة اخرى لتكمل باقى اعمالها وهى مبتسمة وفرحة جدااا لمكالمته
وفى اليوم التالى فى المساء عاد وائل مع اخويه الى المنزل وعند باب العمارة نادى عليه عم سعيد البواب : " استاذ وائل "
وائل : " ايوة يا عم سعيد فى حاجة ؟ "
عم سعيد : " فى واحد جه وساب لك دعوة معايا لما عرف انك مش موجود وقال اسمه حازم "
وائل : " ميييييين حازم طب هاتها بسرعة "
وصعد وائل مع ياسر وخالد اخويه للمنزل وهو يفتح الدعوة وعند باب الشقة صرخ من فرحته بخبر خطوبة حازم ودعاء وبالفعل جهز كل شىء وخرج للخطوبة ومعه ياسر و خالد لان الدعوة كانت موجهة لهم جميعا
فى هذه اللحظة كان احمد قد انهى عمله وذهب ليشترى بعض الاشياء للخطوبة بعدما دعى هدى لحضور حفل الخطوبة هى و والدها وفى طريقه مر بجانب منال وخطيبها ولكن اكثر ما اسعده هو انه لم يشعر بالالم لفراقها بالعكس تمنى لها السعادة والتوفيق فى اختيارها اما هى فتالمت اكتر لمروره هكذا بجانبها وندمت اكتر من اى وقت على قرارها هذا الذى دمر حياتها وهدم اى امل للسعادة خاصة مع شخص مثل خطيبها الجديد بعقليته وباسلوب حياته وطبيعة عمله لكنها على اى حال حاولت ان تقنع نفسها انها سعيدة لتثبت له العكس ولتثبت ان قراراها كان صحيحا والافضل لها
اما محمد اتصل بوالدته : " ايوة يا ماما معلش مش هقدر اجى انهاردة ؟ "
الست زينب : " ليه يا بنى دى خطوبة اختك واكيد هتزعل "
محمد : " والله غصب عنى ما انتى عارفة الشغل والمستشفى مش مخليانى عارف اعمل حاجة ودعاء انا كلمتها وفهمتها وهى مش زعلانة "
الست زينب : " ماشى يابنى ربنا يكرمك "
واستمر محمد فى عمله محاولة منه فى الانتهاء مبكرا ليتمكن من حضور الخطوبة ولو حتى فى النهاية
وبمرور الوقت كان ياتى المدعوين وكان احمد فى استقبالهم فى البداية اتت هدى ووالدها و اعتذر عن حضور ابنه لانشغاله فى عمله ثم كان وائل و اخويه الذى كان حضورهم مفاجاة لميار وايضا لقاء طال انتظاره بين وائل وحازم الذى حضر قبلهم بقليل من الوقت فسلم عليه وعرف اخباره وتركه مع دعاء على وعد باللقاء فى وقت اخر اما خالد فنادى على ميار : " ازيك يا ميار ؟ "
ميار : " الحمدلله تمام اخبارك ايه ؟ "
خالد : " الحمدلله بخير الف مبروك لدعاء وعقبالك "
ميار : " مرسى ليك يا خالد وعقبالك انت كمان "
خالد : " ميار ...... ياسر بيحبك بجد وعاوز يتقدم لك "
سكتت ميار ولم تجيبه
خالد : " انا اسف لو بتكلم فى حاجة تخصك .... بس هو بيحبك بجد وعلاقته واهتمامه بسلمى كان مجرد شكل عشان يعرف موقفك منه ايه واى حاجة عملها مكنش يقصد بيها الا انه يقولك انه بيحبك "
وقتها شعرت بانها انتصرت على سلمى وانها الفائزة كعادتها ولكنها ايضا مازالت ملتزمة الصمت
ولما طال سكوتها سالها خالد : " انت بتحبيه ؟ "
ما كانت تدرى باى شىء تجيبه لا تدرى هل حقا هى تحبه ام انها تحب طارق ثم تعود لتطرد فكرة الحب من عقلها مرة اخرى
فقال لها خالد : " فكرى براحتك بس فى اجابة السؤال وخليكى متاكده انه بيحبك بجد " وقطع حديثهم دخول طارق الذى تفاجا بوجود خالد و ميار فى حفل الخطوبة اما ميار فظنت انه جاء بعد انتهاء حفلة صديقه فقالت : " ازيك يا طارق ..... اعرفك بخالد "
طارق : " ايوة اعرفه ازيك يا خالد واخبار وائل ايه "
خالد : " الحمدلله تمام و وائل كويس هو معايا هنا عشان خطوبة حازم ودعاء اخت ميار "
طارق : " ايه الصدف دى يعنى دعاء خطيبة حازم تبقى اختك "
ضحكت ميار : " هههههههههههه ايوة " وبعد انتهاء الحوار استاذن و تركهم ليبارك لوائل و يسلم على وائل : " ازييييييك يا وائل واحشنىىىىىى جداااااا "
وائل : " طاااااااارق ازيك وانت كمان واحشنى والله عامل ايه ؟ "
طارق : " الحمدلله تمام ..... يلا انا رايح ابارك لحازم على الخطوبة واشوف مين البنت اللى قدرت تغير رايه فى الجواز "
فذهب اليه وبارك له : " الف مبروك يا حازم و الف مبروك يا دعاء "
وانقضى حفل الخطوبة يهدوء دون حدوث اى شىء يعكر جو الفرح السائد وذهب كل منهم الى بيته وانقضت الليله وكل منهم يفكر فى ما حدث فميار تفكر ما قاله خالد وعن موقف ياسر لا تدرى هل هى حقا تحبه ام ماذا وايضا تفكر فى مفاجاتها بالصداقة بين طارق وحازم ووائل ........ اما دعاء تفكر فى حفل الخطوبة وفى حازم ومستقبلها وكيف ان الحياة ابتسمت لها بهذه الطريقة لدرجة بدات تخشى منها ومن ان تنقلب ضدها ......... واحمد يفكر ايضا فى مستقبله ولكن من وجهة نظر اخرى فتفكيره فى الناحية المادية كيف له ان يرتب اموره وهل هو حاجة الى وظيفة جديدة لتساعده ام يكتفى بوظيفة واحدة ....... اما هدى فتفكر فى احمد وما اذا كان يفكر فى البنت التى كانت فى الصورة الملقاة على الارض ام انه قطع الصورة بهذة الطريقة دليل على نسيانه لها واخراجه لها من حياته ....... اما وائل فكان يفكر فى اصدقائه ولقائه بهم وايضا فى الفتاة التى راها وظنها من اقارب حازم ....... اما ياسر وخالد فكان كل منهم يفكر فى موقف ميار
وفى الصباح ذهبت ميار للعمل كعادتها وحين دخلت لمكتبها فوجئت .......
الاستاذ علي يونس