العيد في بلادي

تبدأ اجواء الاحتفال تقريبا بأسبوع قبل العيد حيث تبدأ مظاهر العيد بحملات تنظيف وتنفيض للمنازل ابتهاجا بمقدم العيد وتتزين النساء بنقوش الحناء تعبيرا عن الفرحة.

في حين تعج الاسواق بالناس لشراء مستلزمات العيد كما تنشأ أسواق موسمية ومؤقتة لبيع الاغنام في كل حي تقريبا وفي كل منطقة فيها كثافة سكانية.
الاطفال طيلة هذا الاسبوع يكون شغلهم الشاغل أن يتبعوا كل من أشترى خروفا اللى أن يوصلوه الى منزله.

يوم الوقفة اي يوم عرفات غالبية الناس يكونون صائمين فالكثير من الناس يتبعون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بصيام تسعة ايام من ذي الحجة ولايفطرون يوم العيد الا بكبد الاضحية.
يوم العيد يكون الاستيقاظ باكرا حيت يتوجه الجميع الى المسجد أو المصلى لاداء صلاة العيد وتكون فرصة للقاء الاحباب والجيران وتبادل التهاني وهنا أيضا تطبق السنة النبوية في الذهاب والعودة من والى المسجد من طريقين مختلفين طريق الذهاب غير طريق الاياب.

بعد انتهاء صلاة العيد وعودة الناس لمنازلهم يبدأ الناس في نحر أضاحيهم وقتها يصبح الجزار عملة صعبة يتخاطفه الناس الكل يوصي الاخر من فضلك ان ذبحتم ابعث لي الجزار.
في فترة النحر هذه انا اكون في غرفة مغلقة لانني لاأطيق منظر الدماء ولا اتحمل ان ارى منظر الذبح أمامي حيث لم يسبق لي أن حضرت هذه العملية رغم أني أعرف ان الرسول صلى الله عليه وسلم حث على حضورها وقال ان الله يغفر الذنوب في أول قطرة من دمها ورغم تشجيع اخوتي لي فكل سنة أقول هذه المرة سأحضر لكني في نهاية الامر أجبن وأتراجع.

بعد تمام عملية نحر الاضاحي والتي تنتهي عند الجميع تقريبا قبل اذان الظهر تحضر اكلة مكونة من كبد الاضحية وتقدم على شكل كباب.

بعدها تبدأ الزيارات العائلية لتبادل التهنئة بالعيد وصلة الرحم يقدم خلالها الشاي والحلوى المعدة خصيصا بمناسبة العيد.



وهكذا يكون أول يوم من أيام العيد قد انتهى في حين تبقى أجواء الاحتفال بالعيد مستمرة لمدة أسبوع.

مدينتي أكادير تتميزعن باقي المدن المغربية بأنها طيلة هده السبعة ايام تعيش اجواء احتفالية بحيث كل حي تقريبا يكون له كرنفال خاص به وفي اليوم السابع يكون هناك احتفال جماعي تشترك فيه كل كرنفالات الاحياء وسط اجواء من الموسيقى والاهازيج الشعبية وسط جماهير محتشدة مما يضفي على العيد في أكادير رونقا خاصا.

في نهاية هذا الاحتفال الجماعي يكون بشكل رسمي اختتام ايام العيد وتعود الاجواء لطبيعتها والكل يمني النفس بلقاء جديد العام المقبل ان شاء الله تعالى.