الفوبيا هي كلمة يونانية الاصل تستخدم للدلالة على مرض نفسي هو الرهاب أو الخوف الشديد من أمر ما.
المريض بالفوبيا عندما يتعرض الى مثير الخوف لديه الذي يمكن أن يكون أي شئ لأن مسببات الفوبيا متعددة ومتنوعة وتختلف من شخص الى أخر يصاب بحالة من الهلع والخوف من أعراضها تسارع دقات القلب التعرق زيادة سرعة التنفس والارتجاف اضافة لاعراض أخرى مختلفة.
أنا عن نفسي عندي خوف مرضي من شيئين اتنين هما:
الأماكن العالية: فأنا أخاف جدا أن أقف على حافة أشعر بالدوار والخوف الشديد لدرجة ان اخوتي يضحكون علي لأنني أرفض السياقة في الطرق الجبيلة ذات المنحدرات الوعرة وحتى لو كنت فقط راكبة مع أحدهم أعيش فترة رعب الى أن تنتهي الطريق او أغمض عيني نهائيا كي أهرب من رعبي وخوفي.
الأدوات الحادة: عندي رعب قاتل من السكاكين والسواطير يكفي أن يضع أحدهم أصبعه على جسدي ويقول سكين لأحس بانقباض كل عضلة في جسمي وبدقات قلبي تتسارع ورجفة تسري في أوصالي حتى المسلسلات والافلام التاريخية رغم أني متيقنة ان الامر مجرد تمثيل لكن مع ذلك لم أستطع يوما التغلب على خوفي ومشاهدة معركة بالسيوف والغريب في الامر انه لو كانت المعركة بالمسدسات يكون الامر عادي رغم أن المفروض أن يكون فعل القتل هو المرعب لا الوسيلة.
يقال ان الفوبيا تكون اما وراثية أو نتيجة تجربة أو موقف معين تعرض له الانسان وترك رواسب واثار على نفسيته. أنا عن نفسي لاأعرف سببا لخوفي من الاماكن العالية أما السكاكين فأعتقد أن حضوري وأنا صغيرة لعملية ذبح خروف كانت هي السبب.
يقال أيضا ان العلاج الاقضل للفوبيا هو بمواجهة الشئ المثير للخوف لكن صراحة القول شئ والتطبيق شئ أخرلان الامر فعلا فوق طاقتنا ربما بمساعدة واشراف طبيب نفسي سيكون الامر ممكن لكن غير هذا أعتقد أن المواجهة ستكون فقط وسيلة لتعذيب الذات دون نتيجة تذكر هذا ان لم تأتي بنتيجة عكسية.
أتمنى أن تشاركوا بتعليقاتكم في اثراء الموضوع سواء بتجارب شخصية او بنماذج تعرفونها أو بحلول مقترحة للتغلب على هذه المشكلة.