الأربعاء، 28 يوليو 2010

علم بلادي


بقيت ايام ويحل يوم 30 يوليوز ذكرى تخليد عيد العرش وهو عيد وطني هنا في بلادي من بين مظاهر الاحتفال به تعليق الاعلام وهذا هو موضوع تدوينتي اليوم.

اليوم وانا متوجهة للعمل كانت الاعلام مرفوعة في الشوارع وعلى كل المدارات رؤيتها كانت تشعرني بفخر يغمر قلبي وبقشعريرة تسري في اوصالي رؤية هذا العلم الاحمر بالنجمة الخضراء التي تتوسطه تجعل قلبي يرفرف .

كنت اتساءل عن كنه هذا الشعور وسببه فهي قطعة ثوب عادية كغيرها فلم ثثير فيا كل هذه المشاعر? لم عندما أراها في أي مكان يخفق قلبي? ما سرها? هل لانها رمزللوطن بما يحمله من معاني كبيرة? هل هو احساس بالانتماء? هل هي اشياء اخرى غير هذا? ام هل هي مزيج من كل هذا?

صراحة انا لاأملك تفسير محدد لمشاعري لكنني واثقة ان العديدين يشتركون معي فيها قد لانكون جميعا نحمل نفس المشاعر لنفس العلم لكن بالتأكيد نملك ذات المشاعر كل لعلمه.

الأحد، 25 يوليو 2010

لله في خلقه شؤون

"نماتشي" طفلة شقراء جميلة ببشرة بيضاء وشعر أشقر وعيون زرقاء الى هنا الامر طبيعي وعادي لكن الغريب هو أن أبوي نتماتشي ذوا بشرة سوداء ولها اشقاء ببشرة سوداء.

الاب صرح في جريدة بريطانية انه في البداية تساءل هل هي حقا ابنتي ومعه حق اي واحد مكانه سيتساءل لأول وهلة نفس السؤال لكن حيرته لم تدم طويلا فالعلم أثبث انها من صلبه فعلا الغريب ان الابوين معا متأكدان انه لايوجد في اصولهما معا وهما المنحدران من نيجيريا أي شخص أبيض البشرة ليقف العلم عاجزا أمام هذا الحدث دون القدرة على ايجاد أي تفسير علمي لذلك اللهم الا عبارة " القواعد الجينية معقدة ولا نعرف ما يحدث في كثير من الحالات"

في النهاية لانملك امام هذا المشهد وغرابته الا أن نقول سبحان الله العلي العظيم وحده القادر على كل شئ ووحده من تتجلى قدرته بين حرفي الكاف والنون بحيث يقول للشئ كن فيكون.

الجمعة، 23 يوليو 2010

عائشة ودرس من الحياة

اليوم وأنا أتصفح الجريدة شدني موضوع عن فتاة مغربية اسمها "عائشة الجابري" تشكل مثالا للصبر والامل والتمسك بالحلم والعمل على تحقيقه رغم كل الظروف .

عائشة تلميذة عادية بأحلام كبيرة أصيبت بالسرطان منذ 3 سنوات مرضها اكتشف بالصدفة لتبدأ رحلتها مع الالم والعذاب مابين عمليات جراحية وعلاج كيمياوي دون ان تفتر عزيمتها ابدا ودون ان تتخلى عن دراستها بحيث بقي حلم الحصول على شهادة الباكلوريا هدفا أمامها تسعى لتحقيقه برغم كل المعوقات فاستمرت في الدراسة برغم كل ظروفها واجتازت الامتحان على سرير مصحة خاصة بالرباط ليتحقق حلمها الكبير وتحصل على الشهادة بميزة مستحسن لكن للاسف القدر لم يمهلها لتفرح بما حققته بحيث حان الاجل الذي عندما يحين لانستقدم ساعة ولا نستأخرها.

ماتت عائشة ليرتاح جسدها النحيل من ألامه وتصعد روحها الطيبة الى بارئها ماتت بعد ان حققت حلمها ماتت وهي تعطينا درسا في قيمة العلم وفي اهمية أن نسعى للنجاح برغم اي ظروف.

اليوم وانا اقرأ اغرورقت عيناي بالدموع وحمدت الله على نعمة الصحة وعقدت مقارنة بين عائشة وبين الكثيرين ممن في محيطي من ثلاميذ صحاح الاجسام ضعاف العزم والعزيمة بحيث بقيت اردد بيني وبين نفسي سبحان الله العظيم ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

عائشة عودي الى ربك راضية مرضية ان شاء الله لعلنا نتعلم من حياتك القصيرة دروسا تنفعنا في حياتنا بداية بتقدير حجم نعم الله علينا وتانيا بالرضى بقضاء الله أيا كان وثالثا بالتمسك بالامل والسعي للنجاح رغم أي ظروف .

الفيديو أسفله به روبورتاج عن عائشة صور اثناء اجتيازها للامتحانات


وأخيرا أذكر نفسي وأياكم بهذ الاية الكريمة "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ" وانا لله وانا اليه راجعون.

الأربعاء، 21 يوليو 2010

ها أنا ذي من جديد




لم اكن اعتقد ابدا حين حان دوري في استضافة الليالي انني سأفتقد المدونة بهذا الشكل الكبير.
لقد اكتشفت خلال هذه الفترة رغم قصرها زمانيا ان المدونة اصبحت بيتي ونافذتي التي أطل منها والتي اعبر من خلالها عن كل ما يجول في خاطري واضع عليها كل احاسيسي وأؤرخ من خلالها لأحداث تمر في حياتي ولشخصيات مؤثرة فيها سواء بالسلب او الايجاب كما انها أصبحت متنفسا لي واطارا للتعبير عن كل ما يخالجني او يثير اهتمامي.

الان الليالي المصرية بحمد الله رست سفينتها في مدونة خاصة بها وسأستعيد صفحتي لأطل عليكم من جديد من نافذتي ولأشرككم معي في كل ما يشغلني على المستويين العام والخاص.

ختاما خير ما أعبر به عما احسه هي أغنية وردة التي أوردتها أعلاه و هي اهداء مني للجميع ومعها أقول لكم بعلو صوتي "وحشتوني"

الاثنين، 19 يوليو 2010

ليالي مصرية 30

الحلقة الاخيرة

بقلم حنعيش يعني حنعيش

ياسر : عايزة تيجى علشان تشمتى فيها ... جوزها بيموت وابنها ضايع منها ....سلمى وهى تبكى : انت فاكرنى شيطانه ... انا مابحبش ميار علشان انت بتحبها ... ياسر : يادى النيله ... والله مابحبها.... والله مابحبها .. انا بحبك انت ... ولو ماكنتش بحبك ماكنتش اتجوزتك .... سلمى : ماهو لو كنت اتجوزتها كانت جابت لك العيل اللى نفسك فيه .... ياسر : لا حول ولا قوة الا بالله ... ياسلوى يا حبيبتى ياروح قلبى ... العيال دى رزق والرزق بتاع ربنا ... انا عمرى ما فكرت فى العيال علشان انا عارف ان يوم ماربنا يكتبهم لى حيجوا ... انت اللى دماغك ضربت ... وبتقولى ميار جوزها عيان وبيموت .... وهوه لسه بيحبها ... يبقى ممكن يتجوزها ...دماغك اللى عايزة كسرها هيه اللى تعباكى ...

ياسلمى انا بحبك انت علشانك انت مش علشان عايز منك عيال ..رمت سلمى نفسها فى حضن ياسر وقعدت تعيط ... ياسر طبطب عليها وقال لها : اهدى بقى الله يخليكى ... سلمى وهى تدفن رأسها فى صدر ياسر: انا عارفه مين اللى خطف ابن ميار .... ياسر بعدها عن صدره وقالها ايه ... بتقولى ايه ؟!! ردت سلمى : انا شاكه بس متأكدة ... ياسر : منين شاكه ومنين متاكدة ؟!.... حكت سلمى ماحدث معها ومع عبد العظيم بك ... وما ان انتهت حتى امسك ياسر بيدها قائلا : انت مستنيه اية ؟!!! ياللا على ميار ..

********************

محمد كان قاعد فى المستشفى مع طارق .. وفى نفس الوقت بيعمل اتصالاته مع المستشفيات العالميه علشان يشوف احسن مستشفى واحسن دكتور يعمل عملية زرع كبد لطارق ...واختار مستشفى كبيرة فى المانيا اتفق معها على ان طارق يسافر بعد اسبوع .... دخلت عليه عبير : الحمد لله يا محمد انا كلمت كل المستشفيات مافيش حد بمواصفات اياد راح لهم ... محمد: انا كمان عندى خبر حلو ... بس مش عارف ابلغة لميار ازاى ... اتفقت مع مستشفى فى المانيا علشان زرع كبد لطارق ... بس المفروض يسافر الاسبوع الجاى ...

********************

ظابط المباحث طلب من ميار صورة كبيرة لاياد ... دخلت ميار اودة النوم علشان تجيب الصورة .... وصل ياسر وسلمى واول ماشافوا الظابط قالوا الحمد لله ان حضرتك هنا ... احنا عارفين مين اللى خطف اياد .... ميار وهيه خارجة من الاودة سمعت كلام سلمى اغمى عليها

******************

تم القبض على عبد العظيم ... رجع اياد لميار وطارق اللى سافروا المانيا ... طارق عمل العمليه ورجع زى الاول واحسن ....محمد وعبير قرروا انهم مايرجعوش من المانيا ... اكتشفوا ان هناك فيه طب بجد وادويه بجد وعلم بجد وبنى ادمين بجد .. كفاية انهم بيلاقوا ركنه للعربية .

*****************

هدى قدرت تخلص احمد من عقده.... واتجوزوا .... هما كمان هاجروا ... لانهم اكتشفوا ان المشروع اللى تخلص موافقاته فى مصر فى اربع سنين ..... يشتغل ويكبر ويكسب فى سنه واحدة فى بلاد الفرنجة

****************

سلمى خلفت بت بعد ست سنين جواز .... الغريبه ان سمتها ميار .... هيه اللى سمتها مش ياسر اللى كان فرحان قوى علشان خلف مش علشان سمى بته ميار.

*******************

ميار جابت مدير عام للشركه ... مابتعملش حاجه دلوقتى غير انها تشوف طلبات اياد وطارق ... ودايما تقول الست ملهاش غير جوزها وعيالها ... انا مش عارفة الستات بتعمل فى نفسها كدة ليه؟!!!!!!!!!!!.

*****************

زينب بقى رفضت تعيش مع ميار ولا تسافر مع محمد ولا تهاجر مع احمد ... قالت انا عايزة ارجع لبيتى اللى اتجوزت فيه وخلفتكوا فيه .... زينب كانت مبسوطة قوى وهيه عايشة مع ذكرياته .... كانت تقف قدام صورة فهمى وتقول له : وحشتنى ياحاج ... كدة برضة تفوتنى لوحدى ... دا محدش كان فاهمك قدى ولا مريحك قدى ... وانا كمان ماكنش حد فاهمتى وعارفنى قدك ... عارف ياحاج : انا كنت ببقى عارفة انك فاهم حركاتى ومحيلتى فيك ... وفى كل مرة اقول فى نفسى : حيشخط فيكى يابت ويقولك بطلى ياوليه حركات النسوان دى ... بس انت عمرك ماعملتها ... عمرك ما كسفتنى ولا كسرت بخاطرى .... ياحاج ........اوعى ياحاج ... وغلاوة النبى ..اوعى عينك تزوغ كدة ولاكدة على الحور العين
على فكرة انا منسيتش دعاء العيال لاخمينها قوي..... عايزة تطلعهم ثوريين لاخمينها قوى ... عايزة تطلعهم ثوريين ينادوا بالديموقراطية وحقوق الانسان ...ماهى ماعرفتش تكمل فى الموضوع ده .... ممكن علشان الجواز والعيال ... وممكن برضه علشان حست ان مافيش فايدة من اللى بتعمله .... وجايز يكون علشان العز بيعلم الكسل .... عموما هيه بتشتغل برضة بس من البيت .... بتكتب فى صفحة المرأة مقاله اسبوعية عن حقوق المرأة وازاى لازم تطالب بحقها فى انها تكون وزيرة ومأذونه وقاضية ..................

الأحد، 18 يوليو 2010

ماقبل المحطة الاخيرة


اليوم حسب الجدول هو موعد نشر الحلقة الاخيرة من مشروعنا الجميل ليالي مصرية في جزئه الاول الذي اخترنا له اسم ثمن الاحلام لكني ارتأيت قبل نشر الحلقة الاخيرة ان أكتب هذه التدوينة لاطرح امرين اثنين:

1 فتح باب الترشح لفترة رئاسية جديدة مرشحتنا أنا والدكتور اسلام هي حاجات جوايا لكن مع ذلك واحتراما لدستور الليالي الذي يلزم باجراء انتخابات فباب الترشح مفتوح وان لم يتقدم أحد ستتسلم حاجات جوايا الرئاسة بالتزكية.

2 تم باذن الله تعالى وبمجهود خاص من ندى الياسمين انشاء مدونة خاصة بالليالي هنا وسيتم انتقال الليالي الى هناك مع بداية فترة الرئاسة القادمة.

3 بالنسبة لمشروع القصة الجديدة الباب مفتوح للاقتراحات وأول اقتراح مطروح للنقاش هو اقتراح ابو حميد بأن نتم قصة كان قد بدأ هو كتابتها لكن لم يتمها فمن لديه اقتراح اخر فليتقدم به مشكورا.

في انتظار ارائكم واقتراحاتكم تقبلوا عميق ودي.

السبت، 17 يوليو 2010

ليالي مصرية 29

الحلقة 29
بقلم أبو ريان

خفق قلب ميار بشدة وهي تعيش هذا الحدث الذي نزل عليها كالصاعقة وأحست بخوف الامومة يقطع أوصالها كما أن خوفها على طارق بلغ فيها مبلغه وانهارت على اريكة المستشفى وهي تبكي بحرقة ...يكاد الجنون يعصف بها ....اين أياد ? بحثث عنه في الحضانة ....في البيت...وفي كل مكان مرات متعددة ....أكدت دار الحضانة انه لم يدخل اليها بينما اكدت البيبي سيتر أنها سلمته لاحد المربين بالباب.....حتى انه عرفه بالاسم وقال لها هذا بلا شك ابن مدام ميار.... كيف ذلك أين أياد? كيف حال طارق هاتان مصيبتان كبيرتان حلتا بي وبكت بحرقة ... بينما محمد يربت على كتفها خرج الطبيب المعالج من غرفة طارق وقال "الحالة مستقرة وتحاليل الكبد أوضحت انه لم يتضرر بشكل خطير" ثم التفت الى محمد وقال له" أظن ان ألآنترفيرون سيفيد في هذه الحالة ولو لمدة ستة أشهر... سيبقى قليلا في المستشفى ليستريح".

نزلت الدموع بغزارة من عيني ميار وهي تنتحب بقوة فساعدها محمد على النهوض قائلا" هيا ياميار الحمد لله على السلامة ....أما بخصوص أياد فليجعل الله لامره فرجا ...

*****

عدل احمد هندامه وهو يطرق الباب وانتظر للحظات قبل ان تفتح سيدة قال لها "هل العم حنفي موجود" "لحظة يابني..." دخلت لتنادي عليه وتركت أحمد يهيم في افكاره ...وهو يعلم في قرارة نفسه انه يريد ان يسمع اخبار منال رغم انه يريد ان يسلم على عم حنفي ويعطيه مبلغا بسيطا عرفانا منه بالجميل...فقد كان عم حنفي فاتحة خير عليه فهو كان أول خطواته في رحلة البحث عن عمل...لكن رغبته في معرفة اخبار منال كانت جامحة دون سبب وجيه...فهو قد نسي حبها منذ زمن بعيد ولا يتمنى ان يراها اليوم الا بألف خير ....لكن كانت هناك رغبة دفينة في أن يثبث لها نجاحه دون تشفي ....ياترى هي عاملة ايه? بدا له عم حنفي بالباب وقد فوجئ برؤيته لكنه قال بحفاوة "أهلا ياأحمد يا ابني ما أخبارك تفضل يا بني" ......

*****

دخلت سلمى الى بهو فندق وفي يدها ملف من الاوراق وأخذت تجول بعينيها بين الطاولات قبل ان تتجه صوب طاولة في ركن البهو وتقول " مرحبا سيد عبد العظيم لقد أحضرت ملفا بكل المعلومات التي قد تفيد البحث الذي تكلمنا عنه عبر الهاتف عن المناقصات التي تفيد الشركات المنافسة.... أشار لها عبد العظيم بالجلوس قائلا ...مرحبا مدام سلمى أرجو الا اكون ازعجتك بمكالمتي لكني أعلم أن حبك الشديد لميار سيدفعك للقدوم بأقصى سرعة وتناول الملف فأضافت " انا في الخدمة ....طوال السنين وميار كانت كغصة تنغص علي عملي وزواجي سأكون سعيدة بكل ما يفقدها صوابها ويسبب لها المشاكل في العمل....
ضحك عبد العظيم ضحكة جنونية وهو يقول بظفر " مادام الامر هكذا فأنا أبشرك انني دبرت لها مكيدة ستحرق كبدها وتوصلها للجنون" وضحك ضحكة مجلجلة نفث فيها كل الحقد بداخله قبل ان يلتفت صوب النادل ويقول ...انظر ماذا تشرب المدام ....
لكن سلمى بقيت تحملق فيه وهي تتسائل عن كنه المكيدة التي ستحرق كبد ميار .....يبدو ان عبد العظيم هذا ليس سهلا ...

*****

دخلت ميار رفقة محمد الى المنزل ووجدت عبير ودعاء وأمها مجتمعات في الصالون وعلامات الترقب بادية عليهن فجرت دعاء لتضمها بقوة قائلة " كيف حالك يااختي...ما أخبار طارق وهل هناك اي جديد عن أياد .... اجابها محمد "دعيها تجلس لتستريح طارق قد أصبح بخير....وكنا نأمل أن نسمع منكم اخبار عن أياد ...انفجرت زينب بالبكاء وضمتها عبير اليها فتساءل محمد "ألم يرجع حازم من سفره بعد....وأحمد ألم يأت بعد " أجابت دعاء " لن يأتي قبل نهاية الاسبوع" ثم اضافت عبير "أحمد لم يأتي لكن ياسر صديق طارق اتصل وأخبرته عن وعكة طارق واختفاء اياد فقال انه سيذهب الى المستشفى .رفع محمد عينيه الى وجهها الملائكي كأنه يقول لها بحنان أحتاج أن أضع رأسي في حضنك قبل ان يستدرك بحزم سوف اذهب لقسم البوليس لارى هل هناك جديد قبل ان أعرج على المستشفى ونادى على سامية البيبي سيتر قائلا " أعتقد انه يجب ان ترافقيني من جديد لربما يحتاجونك في التحقيق فأنت الوحيدة التي رأيت من تسلم أياد " رفعت زينب عينيها الى السماء وقالت "يارب"

*****

جلس عم حنفي مع احمد وهما يحتسيان الشاي وهو يتحدث عن شقاوة حفيديه ومدى حبه لهما فبادره احمد بالسؤال "وكيف حال منال الان ياعمي" ...اتاه صوت من باب الغرفة يقول انا بخير يا استاذ أحمد ...التفت ليجد منال واقفة بالباب رفقة صبيين ما ان أطلا حتى جريا صوب جدهما بجذل طفولي فمد لهما ذراعيه وهو يضحك...
دخلت منال الغرفة بجسم مكتنز وبطن منتفخة وهي تضع يدها خلف ظهرها ...فقال لها أحمد " كيف حالك يامنال أرجو أن يتم الله حملك على خير...لقد جئت لاسلم على عم حنفي.....كيف حال الاسطى حسين ...قال عم حنفي "الم يأتي معك يا ابنتي" اجابت "لا الشغل عنده كثير سيأتي في أخر اليوم...." "وكيف حالك ياابنتي ...هل زالت اعراض الوحم?" اجابت وهي تحسس على بطنها "انت تعرف ياأبي انني أعاني كثيرا اتناء الحمل...لكن حسين الليه يسترها معاه يساعدني " تدخل أحمد قائل"كيف حاله?" اجابته بشكل يوحي بامتنان صادق " حسين بخير والحمد لله...رغم مشاغل ورشته التي لاتنتهي الا انه يبذل قصارى جهده في الاهتمام بالاولاد ومساعدتي اتناء حملي لقد أصبح متفهما وعطوفا ويضعني في المقام الاول ماذا تريد المرأة أكثر من ذلك....وانت كيف حالك ?"
لم يجب أحمد على سؤالها فقد خطرت هدى بباله وأخذت الافكار تتردد بقوة في رأسه ....
الان افتكرتني بعد خمسة ايام دون سؤال....
لم أعد احتمل اهتمامك الزائد بالمال والمشاريع حتى نسيتني .....
يضعني في المقام الاول.....
ماذا تريد المرأة أكثر من ذلك...
غمغم أحمد انا بخير حال ....
ثم استدرك بخفوت واعتقد اني ساصبح أفضل وافضل...

*****

دخلت سلمى شقتها ووجدت ياسر يهم بالخروج فسألته بتلقائية الى أين انت ذاهب فأجابها وهو يكمل ارتداء سترته سأذهب الى المستشفى فطارق صديقي مريض جدا وهو يرقد هناك تسائلت من طارق فأجاب طارق زوج ميار صاحبة الشركة ... أثار ذكره ميار حنقها فقالت بغيظ أرى أنك ستقابل زميلتنا القديمة التفت اليها بغضب وقد فهم مغزى كلامها فقال اطمئني فان لزميلتنا القديمة الف مصيبة .... ففي غضون مرض زوجها يبدو ان ابنها أيضا اختفى منذ الصباح كأنه تعرض لاختطاف ....
وقع هذا الكلام على سلمى كالصاعقة وتراءى لهاعبد العظيم بضحكته المدوية وغمغمت في نفسها" لو صح تفكيري فانه مجنون...مجنون...يا الهي مع من ورطت نفسي .... ثم قالت لياسر "انتظر سوف أذهب معك"

الحلقة الاخيرة
بقلم حنعيش يعني حنعيش

الأربعاء، 14 يوليو 2010

ليالي مصرية 28

الحلقة 28
بقلم حاجات جوايا

أجابها محمد مترددا : الحقيقة يا ميار ... هنحتاج ناخد عينة من الكبد عشان نطمن ان ........
قاطعته ميار وهى تصرخ باكية واضعة يدها على فمه : متكملش يا محمد .. متكملش .. هيبقى كويس ان شاء الله .. انت ليه بتقول كده . دى اعراض طبيعية للفيروس اللى عنده .. التعب والقيء وكل ده طبيعى .. ليه المرة دى بتقول كده .. ما كل مرة بيحصل كده وبياخد علاج ويبقى كويس .. صح يا محمد .. صح ؟؟؟
محمد يربت على كتف ميار وهو يجيبها بإشفاق محاولا طمأنتها : أنا مقدر حالتك تماما .. ان شاء الله ميبقاش فيه حاجة وحشة .. احنا بس محتاجين نطمن عشان نلحق نتصرف
تبكى ميار بحرقة والخوف ينهش قلبها والأفكار تعصف برأسها وهى تدرك أن الامر أكبر كثيرا من مجرد اطمئنان وان هناك ما يَخفى عليها
ومن بين دموعها تسأل اخيها : هو كويس دلوقتى .. أقدر اشوفه
يجيبها محمد بنبرة لازالت متأثرة : احنا عملناله اللازم .. وهو نايم دلوقت .. ان شاء الله لما يفوق هيبقى احسن .. ادخلى اطمنى عليه بس لاحظى ان دى غرفة الانعاش .. يعنى خمس دقائق بس
تجفف ميار دموعها وهى تدلف لرؤية زوجها وقلبها لا يكف عن ترديد كلمة واحدة ... يااااارب
وفى الخارج يقف محمد ودعاء ينظرون الى ميار اثناء دخولها وهم يهمسون فى نفس الوقت .... يااااارب

.......................

ما إن انصرفت سلمى من بيت عبد العظيم .. حتى جلس هذا الأخير على مقعده الوثير الهزاز وارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة .. لم يكن يتوقع أن مخططاته التي اعد لها في السجن كثيرا يمكن أن تتحقق في لمح البصر هكذا بل وتطرق بابه أيضا دون أن يبدأ هو في السعي وراءها .. كم حلم باليوم الذى يسترد فيه كل ما جمعه من اموال من شركة زوجته السابقة والتى خسرها كلها دفعة واحدة بمجرد اكتشاف ميار لتلاعبه فى اوراق الشركة .. ميار التى سيجعلها تندم أشد الندم على ما فعلت .. وسيذيقها عذاب الخمس سنوات التى قضاها خلف القضبان .. الغريب ان القدر ساق إليه سلمى التى لم يتعامل معها قبيل سجنه إلا أياما معدودات .. ولكن يبدو انها تحمل لميار معزة خاصة جدا وإلا ما كانت تحالفت معه هذا التحالف الشيطانى .. ختم عبد العظيم أفكاره بضحكة شريرة تصاعدت أصداؤها فى أنحاء شقته الكبيرة

............................

عادت هدى إلى بيتها ودموعها تسبقها .. أهذا احمد الذى كانت ترى فيه فتى أحلامها .. كم أحبته كثيرا فى البداية وهى تراه شابا طموحا ذو خلق ينم عن تربية عالية .. وأحبته أكثر وهى تشعر بمدى اعتزازه بشخصيته وكرامته .. فلم يتملقها يوما لكونها ابنة صاحب الورشة ولم يطمع فى شيء حتى عندما صارحته بحبها لم يستغل ذلك كما يمكن ان يفعل أى شاب فى مثل ظروفه ومكانه ... ربما تعجب البعض من حبها لأحمد وبدا فى نظرهم حب غير متكافيء خصوصا فى الماضى .. لكنها لم تعر لذلك ادنى اهتمام خاصة انها شهدت منه الكثير من المواقف التى وان لم تكن تدل على حبه لها فانها تدل على مدى شهامته ورجولته .. تذكرت يوم ان تعرضت لحادث تحرش من قبل بعض الشباب العابث اثناء ما كان احمد يعمل لديهم بالورشة .. وما كان منه إلا أن هب مدافعا عنها ومخلصا اياها من مضايقات هؤلاء الشباب ملقنا اياهم درسا فى الاخلاق لن ينسوه طيلة حياتهم .. تذكرت أيضا يوم ان أصيب والدها بقرحة فى المعدة من جراء الادوية التى كان يتعاطاها والتى سببت له نزيفا حادا احتاج خلاله لنقل دم .. فما كان من احمد إلا أن قام بالتبرع له بدمه ولم يكتف بذلك بل أخذ يبحث عن متبرعين طوال الليل رغم ان سفره كان صبيحة اليوم التالى
تنهدت من بين دموعها وهى تهمس لنفسها هذا هو أحمد الذى أعرفه .. الذى احبه .. لكن الذى أراه الآن شخص آخر لا يهتم بأحد سوى بنفسه وزيادة رأس ماله على حساب أى شيء.. حتى زواجنا يعتبر انه دين عليه وواجب وليس لانه يحبنى ... ليتنى ما احببته كل هذا الحب .. ليتنى ما انتظرته كل هذا الوقت .. أضعت الكثير من حياتى مع من لا يقدر مشاعرى .. لكننى لن اُضع المزيد بعد الآن وسأعفيه من دينه الذى يريد ان يرده لى بالزواج .. ثم اجهشت بالبكاء

....................

اقتربت ميار من الفراش الممدد عليه زوجها فى غرفة الانعاش وهى تغالب دموعها وكلها خوف مما يخفيه لها القدر .. خائفة عليه بحق .. هذا الزوج الحبيب .. والد ابنها الوحيد .. رفيق دربها .. وسندها فى حياتها .. كم تبدو هشة ، ضعيفة بدونه .. ميار القوية تلاشت أمام مرضه وباتت أكثر ضعفا وخوفا .. وأكثر دموعا وهى التى لم تعتد البكاء لكنها اليوم ومنذ شجارهما الأخير عندما آلمها بكلماته وهى تشعر انها لا تقف على ارض صلبة كما كانت تشعر دائما .. حقا لقد اعتذر اليها لكن اعتذاره جاء مع سقوطه فلم تفرح به بقدر ما غلبها الخوف عليه والرغبة فى الارتماء تحت قدميه معترفة له انها لا تحمل فى قلبها نحوه الا كل الحب .. وكل الاخلاص
رنين هاتف ميار ذكرها أنها لا زالت فى غرفة الانعاش وانها نسيت ان تغلقه قبل دخولها فخرجت مسرعة من الغرفة لترد بعيدا عن زوجها النائم كى لا تزعجه لتجد ان المتصل هو عبير زوجة اخيها محمد
عبير : أخبارك ايه يا ميار واخبار طارق ايه.. عامل ايه دلوقت
ميار : الحمد لله يا عبير بخير .. هو نايم دلوقت ... انا مش عارفة ماله والله .. محمد مش عايز يقوللى حاجة .. انا خايفة اوى يا عبير .. خايفة يكون فيه حاجة وحشة لا قدر الله ومحمد مخبى عليا
عبير : متقلقيش يا ميار ان شاء الله خير .. انتى عارفة المرض ده صعب وله مضاعفات بس ان شاء الله ميكونش فيه حاجة خارجة عن سيطرتنا الطبية .. ربنا كبير .. ادعيله انتى بس واهدى شوية عشان ابنك ميشوفكيش كده .. هو اياد فين دلوقت ؟؟
ميار : انا كلمت البيبى سيتر اول ما جيت هنا وقولتلها توديه عند ماما وتفضل معاه لغاية ما نشوف الموضوع هيطول قد ايه .. هروح اطمن عليه كمان شوية وارجع تانى .. وربنا يطمنا ويجيب العواقب سليمة يارب
عبير : يارب يا ميار .. لو احتاجتى اى حاجة كلمينى وانا هتابع الحالة مع محمد باستمرار وان شاء الله خير
ميار : متحرمش منك يا عبير .. انا همشى مع دعاء دلوقت واروح اطمن على اياد وارجع تانى يارب يكون بقى احسن
عبير : ان شاء الله يا حبيبتى .. اسيبك فى رعاية الله
ميار : فى رعاية الله .. مع السلامة
تلقى ميار نظرة اخيرة على زوجها من خلف الواجهة الزجاجية لغرفة الانعاش .. وتهم بالانصراف متجهة نحو حجرة اخيها الدكتور محمد لاصطحاب دعاء والمغادرة

..............................

أخيرا تذكر احمد أن يتصل بهدى بعد ان انهى مقابلاته مع المصممين والمهندسين الذين ذهب للقائهم بعد انصراف هدى مباشرة من الكافيه .. حقا انه تعجب من غضبها لكنه لم يكن لديه الوقت لمحادثتها قبل الان .. حتى عندما علم من والدته عما حدث لطارق لم يستطع الا ان يقوم بعمل مكالمة موجزة جدا مع ميار أثناء ذهابها لمنزل والدتها للاطمئنان عما وصلت اليه الامور .. لماذا تعامله هدى دائما كأنه غير مهتم بها .. وبمن يهتم اذا .. لمن يفعل كل ذلك .. أليس من أجلها هى .. من أجل أن يكون جديرا بها .. عجيب أمر البنات هذا .. لا يفكرن إلا فى الحب والعاطفة وكأنه وحده من يجعل الإنسان يأكل ويشرب ويحيا حياة كريمة بدون مال ولا جاه ولا شيء يتم الاستناد اليه لضمان العيش الكريم
أخذ موبايل هدى يرن ويرن كثيرا جداااا وهى تنظر اليه وتعلم من النغمة المخصصة ان المتصل هو احمد .. لكنها قررت عدم الرد عليه .. ستهمله كما يهملها .. ولتر ماذا سيفعل ؟؟ فإما ان يثبت لها انها لم تسيء الاختيار .. وإما أن تَثبت على موقفها بالبعد عنه .. أما الآن فالقرار مؤجل – بأمر من قلبها – حتى ترى قيمتها لديها

............................

عادت ميار الى زوجها -- بعد أن اطمأنت على صغيرها اياد واشرفت على عشاؤه وخلد للنوم بين احضانها بعد قليل من التدليل والملاطفات حاولت فيها بقدر المستطاع ان تبدو طبيعية كى لايشعر الصغير بما يؤرقها – لتجد زوجها ما زال يرقد تحت تأثير المخدر
ليلة رهيبة قضتها ميار بمفردها فى المشفى الراقد فيها زوجها .. لم تذق للنوم طعما ولم تغمض لها عين ولو على سبيل الاسترخاء حتى .. كانت الأفكار والمخاوف تطاردها وخاصة بعد حالة التدهور الصحى الذى ألم بزوجها بعد منتصف الليل والذى احتاج فيه لعناية فائقة ونقل كميات كبيرة من الدم .. استطاع أن يوفرها لها أخيها من خلال معارفه فى بنك الدم وبصفته الشخصية كطبيب معالج .. وهذا فى حد ذاته انجازا .. فلولا وجود أخيها الذى يسره لها الله لهذا اليوم لذاقت الأمرين فى الحصول على الدم المطلوب
فى الصباح اتصلت ميار بوالدتها وهى فى قمة الانهاك لتطمئن على صغيرها ولترى ان كان ذهب إلى حضانته أم لا .. فطمأنتها والدتها بأن كل شيء يسير على ما يرام وانه استيقظ وذهب فى موعده تماما .. لكن الغريب انه بعد ساعات قليلة تلقت ميار مكالمة من معلمة اياد تتساءل فيها عن سبب غيابه وعدم حضوره الى الحضانة اليوم
لتصرخ ميار عبر الهاتف .. ايييييييه .. اياد مجاش .. انتى بتقولى ايه .............؟

الحلقة القادمة
بقلم أبو ريان

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

ليالي مصرية 27

الحلقة 27
بقلم خواطر شابة

دخل طارق الشقة ووجهه يظهر عليه الشحوب وعلامات التعب بادية عليه وما ان دخل حتى اتجه ركضا الى الحمام ويده على فمه تبادلت هدى وميار نظرات الدهشة وقامت ميار بسرعة ولهفة لتلحقه ....وجدت انه اغلق باب الحمام ورائه وسمعت صوته وهو يتقيأ فأخذت تطرق الباب وتنادي طارق طارق افتح الباب وبعد لحظات مرت عليها كالدهر فتح البا ب ليخرج طارق وهو يترنح فمدت له يدها لتسنده وتتجه به الى غرفة النوم ووقبل ان يصلا لباب الغرفة مد يده في جيبه وأخرج ورقة ناولها اياها قبل ان يقول بصوت خافت "ميار سامحيني" وسقط بين يديها مغشيا عليه لتصرح بعلو صوتها دعاء الحقيني.....

******************
رن جرس الباب في شقة ففتح طفل صغير الباب ونظر بفضول للسيدة الواقفة امام الباب التي بادرته بالسؤال "بابا جوه يا حبيبي" فأجابها الطفل من أقول له أجابت قل له مدام سلمى من شركة الميار....غاب الطفل للحظات قبل ان يخرج والده مرحبا بسلمى وداعيا اياها للدخول .....

لقد جئت لكي اهنئك بعودتك بالسلامة لم يكن عندي رقم هاتفك لاتصل بك وعنوانك حصلت عليه بطرقي الخاصة أنا أعلم انك متعب الان وفي حاجة للراحة قبل أن تهتم بشؤونك العالقة انا جئت فقط لاعلمك اني في الخدمة ياسيد عبد العظيم.....أي خدمة..

******************
جلس احمد في شرفة احد المقاهي منتظرا هدى وهو يفرد امامه ورقة كبيرة احتلت الطاولة امامه وأخذ يحملق في تصميم الورشة التي ينوي اقامتها حتى انه لم ينتبه لهدى التي وقفت امامه منذ وقت ليس بالقصير فجلست بضيق وهي تزيح طرفا من التصميم حتى تضع حقيبتها قائلة لآحمد بحنق الان افتكرتني بعد خمسة ايام دون سؤال والله اعلم لو لم ألح اليوم للقائك لما كنت فعلت أنت لم يجبها وكأنه لم يسمعها أصلا مشيرا للورق أمامه " مارأيك في هذا التصميم" أثار رده البارد واللامبالي غضبها فقالت لم أعد احتمل اهتمامك الزائد بالمال والمشاريع حتى نسيتني أجابها محتدا أنا لم انسك واعرف اني مدين لك بالكثير وسأعيده لك مع الشكر بقيت تحملق فيه ذاهلة فأضاف حددي لي موعدا مع عم لطفي لاتقدم لطلب يدك

ما ان أتم أحمد جملته حتى هبت هدى واقفة وهي تختنق بالدموع قبل ان تجري مبتعدة تابعها حتى اختفت من امام عينيه وغمغم متسائلا ترى مابها قبل أن يعيد بصره وتركيزه الى الورقة التي امامه.....

*******************
"حبيبتي ميار اعلم اني لم أقل لك هذه الكلمة منذ مدة لكني اقولها اليوم مقرونة بالاعتذار عن كل الالم الذي سببته لك انا احس ان نهايتي اقتربت لذا انا اعترف اني كنت ضعيفا امام المرض ولم أستطع تقبله كما ان خوفي من فراقك وفراق اياد جعلني عدوانيا في تصرفاتي تجاهك وتجاه نفسي ايضا سامحيني حبيبتي واعلمي اني احببتك بصدق ألا يكفي انك منحتيني أجمل هدية.....اياد....."

سرحت ميار في افكارها بعد أن أتمت قراءة الرسالة التي مدها لها طارق قبل ان يغمى عليه ألى أن لمحت محمد يخرج من غرفة الانعاش فاتجهت له وكلها لهفة" محمد طمني طارق بخير مش كده" أجابها محمد ...........

الحلقة القادمة
بقلم حاجات جوايا

الأحد، 11 يوليو 2010

ليالي مصرية 26

الحلقة 26
بقلم ندى الياسمين


اكثر ما يشعر المرأه بجرح عميق هو خيانة زوجها حتى لو كانت لا تحبه فما بالك لو كانت احبته ميار لم تكن بالبشاعه الي وصفها طارق … وطارق هو كمان ما كانش كده اصابته بفيرس كبدي جعلته كالمجنون …. اوقات بيبقى زي طفل صغير فى حضنها وبيتخبى فيه من المرض واوقات تانيه يبقى زي ا مبارح كده يجرحها بكل سكينه تطولها ايده

ميار عادت من زيارة والدها وما راحتش الشركه النهارده راحت على بيتها وقفلت عليها اوضتها واستسلمت لدموعها الى لا يمكن تظهر قدام حد

محمد اتجوز عبير من سنه وعبير حامل … صحيح محمد ما اشتغلش فى مستشفى الدكتور ايهاب … محمد فتح عياده بمساعدة ميار له … وما شاء الله خلال سنتين من العياده كان دافع مقدم الشقه والعربيه صحيح مش عياده فخمه ومش عربية فخمه بس كبدايه وفى سنتين حلو اوي واتجوز عبير ولسه لحد دلوقتي بيسدد في باقي تمن الشقه

بس محمد بيحب اهله اوي شايف مصالحهم كلهم وابوه الله يرحمه كان عارف انه اد المسؤليه وقبل ما يموت كان محمد ملازمه فى مرضه الى استمر شهر واحد كان دايما يوصيه على اخواته وامه ومحمد عمل بالوصيه

محمد عمل عياده وما اشتغلش مع ايهاب وما باعش ضميره … لكن بصراحه بطل هبل شويه .. وبطل يفكر بمثاليه زياده …
محمد وهو فى عيادته النهارده دخل عليه مندوب متانق لاحدى شركات الادويه .. وسلم عليه اداله ظرفين وقاله اتفضل يا دكتور دي دعوة المؤتمر بتاع لندن ودي التذكره والمصاريف محمد ابتسم وقبل الظرفين وتبادل احاديث حول العمل والادويه مع المندوب وانصرف لحاله
ايه فيى ايه ؟؟ هو يعنى عمل ايه غلط ؟؟
مافيهاش حاجه يعنى لما يمشي نوع دوا معين اكتر من التاني ما دام مش هايضر المريض …. مافيهاش حاجه برضه لما يدي لمريض شكله مش غلبان اوي علبة فيتامينات كده ولا حاجه اهو برضه من مصلحته..
اهو برضه شركات الادويه بيسندوه برضه من هنا ولا من هنا وهو اليومين دول مزنوق حبتين ..

احمد عشان يتقدم لهدى لازم يبقى ادها … اول حاجه عملها لما نزل مصر قدم فى جامعه خاصه … ايوه صديقه المصري هناك فى فى استراليا قاله عنها .. وعشان ما يبقاش حاسس انه عنده حته ناقصه عن هدى الجامعيه … رغم ان ده ما كانش هايفيده باي حاجه لغة المال والاعمال ما بتتحسبش باسامي وشهادات مالهاش لازمه

والنهارده راح يشوف ارض كبيره فى المدن الجديده .. هايعمل عليها مصنع اثاث كبير اصله ناوي يشتغل على كبير ناوي يصدر اثاث … بس لسه بيدرس وبيدور … احمد اتغير اتعلم يحسب كل حاجه كويس بالمسطره قبل ما يبدأ فيها ….

قعدت لساعات طويله والدموع لا تنقطع ويبدو انها حتى ما كانتش حاسه بالدموع بتجري من عنيها ومش حاسه بالوقت من حواليها وتكلم نفسها .. انا ازاي وصلت لكده ؟؟؟ أنا ميار الى ما حدش يقدر يقف قدامي ولا يعطل احلامي توصل بيا الدنيا للانكسار ا لى انا فيه ده ؟؟
وتتذكر طارق .. وتقول فى نفسها الحب … كل كبوه بتحصلي بتكون بسبب الحب اقطع قلبي عشان يبطل يدق
فى الحقيقه هى صحيح بدأت علاقتها بطارق بمصلحه وحتى طارق نفسه بدأ علاقته بها بزواج سري لكن بعد فتره طارق فعلا حب ميار وميار ضعفت قدام حبه وحبته فعلا . وخصوصا ان بدأت مصالحهم تبقى مشتركه .
ولما الفكره دي تيجى على بالها تقول بغيظ غبييييييييييه …

وافتكرت ميار اول مره قلبها دق بحب حقيقى لطارق يوم لما شال اياد اول مره وحست فى عنيه الفرحه باياد وبيها قررت ان ده الى يستحق انها تحبه وتعيش معاه عمرها وكفايه جري هى حققت فعلا كتير وهى مع طارق هاتحقق اكتر

وتفتكر حب طارق … حقيقى طارق حبها مش معقول تكون هى كانت بيتهيئلها لا مش للدرجه دي

وتفتكر السعاده الحقيقيه الى عاشوا فيها مع بعض الكام سنه الى فاتت
وتقول بصوت مسموع …. ليييه .. ليه بيعمل كده … انا حبيته !! ..
من يوم ما عرف انه عنده فايرس سي وهو بيعاملنى كده ليه وبيعمل معايا كده ليه …
انا ذنبي ايه فى مرضه ؟؟… ده
وتفتكر طارق امبارح وهو يعدد افضاله عليها وعلى اسرتها .. وتصرخ كمجنونه … لا ما حصلش ..
وتقول لنفسها … انا الى ساعدتهم بمجهودي وتعبي عيادة محمد انا ساعده فيها اه بس مساعده بس وما اقدرش ما اقفش جمب اخويا بعد الى حصلي لما اكتشفت اني حامل وما لقيتش غيره ارمي عليه همومي والله اعلم جايز لولا وقفته جمبي كان طارق عمل معايا ايه واحمد انا ما بعتلوش حاجه تذكروشقة ماما اه هو ساعدهم فيها بس عشان مصلحته لما عرف ان بابا هايدفع مكفأه المعاش مقدم شقه لاحمد وقال احمد ما اتعلمش زيكم وانا قلقان عليه اقترح هو انه يساعده ياخدوا شقه فى عمارة صديق له وقال لميار خليهم يقعدوا فيها على ما احمد يتجوز بدل المكان الغير لائق الى هما قاعدين فيه ( كان خايف على شكله قدام قرايبه واصحابه )وافتكرت ميار ان رغم انها وافقته ايامها الا انها لا تنسى انها كانت لحظه جارحه

واي مساعده قدمتها لاهلي من تعبي وفلوسي
ايوووه فلوسي
انا وقفت الشركه على رجليها
كتبها باسمي ؟؟
ايوه انا سعيت اني ا خليه يكتبها باسمي فعلا .. كنت عايزه احس بامان اكتر
بس هو كتبها باسمي وهى غرقانه عشان اشيل المسؤليه
وانا رضيت اشيل ولما بقت الشركه حاجه كبيره
قال انى استغليته
مين استغل مييين…

كل دي افكار بتجري فى عقلها هاتجنن

وتفوق على صوت باب اوضتها والشغاله بتقولها اخت حضرتك على التليفون يا هانم تقولها مش عايزه اكلم حد دلوقتي …. وبعد ثانيه ترجع تقولها استنى هاتي التليفون وتكلم دعاء وتحاول تخفي الدموع فى صوتها بس دعاء حست بيها وقالت لها انا جيالك حالا ……

دعاء دلوقتي عندها بنت وولد وبقت صحفيه صحيح مش مشهوره اوي بس بتكتب فى جريده محترمه وبتكتب كلام محترم جدا … حازم جوزها من سنتين كده عدى بازمه ماليه فظيعه اضطر معاها هو ووالده انهم يقلصوا اعاملهم جدا والحاله الماديه من يومها مش اوي صحيح .. انما مستورين وبدأ حازم يوقف الشغل على رجليه تاني بنشاط جديد هو بدأه باستيراد أجهزة كمبيوتر من الخارج بشراكه مع احد اصدقاؤه

دعاء راحت لميار … وميار اترمت فى حضنها واول مره دعاء تشوف ميار كده ….وبعد ما حكيت ميار لدعاء الى حصل …. دعاء كانت بتهدي فيها وتصبرها وتحاول تهون عليها انها تستحمله لانه مش فى حالته الطبيعيه ..

والحقيقه ميار كانت اوقات بتقتنع بكلامها … وبعد ثواني ترجع تقولها .. مش ميار الى يعمل فيها كده .. هو ما عادش يهمنى فى حاجه انا اقدر اعيش من غيره بكل بساطه .. هو الى محتاجلي دعاء تقولها : عشان انتى ميار ما ينفعش تتخلي عنه فى محنته وده جوزك وابو ابنك
الحقيقه كان كلام دعاء بياثر فيها … بس هى كان جواها جرح كبير .. ومش عارفه تعالجه ازاي

وهما بيتكلموا دخل عليهم طارق ……..

الحلقة القادمة
بقلم خواطر شابة

الخميس، 8 يوليو 2010

ليالي مصرية 25

الحلقة 25

بقلم منار

وقفت ميـار فى شرفتها تنتـظر "طـارق " بقلب يشتعل ناراً ، ذهبت الى المـطبخ لشرب كوب من الماء لتهدئة نفسها فـسمعت صوت الباب مُعلناً قدوم " طارق " ..

_ ألـن تَكُف عما تفعله.

" طـارق " بضـجر واضح : ومـاذا أفعـل ؟

_ اسمـع يا " طـارق " أنا لن أتحمـل ما تفعـله الى الآن ، لقـد صبرت كثيـراً.

_ مـاذا ؟ صبرتى ؟ .. ويـطلق ضحكة ساخرة

_ نعم صبرت ، ألا يكفيك ما فعلته من أجلك ؟ ، ألا يكفيك ما كنت سَتُسببه لى من فضـائح ؟ ، ألست أنا من قبلت بزواجك من دون حفل زفاف كما الفتيات تفعل ؟ ، ألست أنا من ساعدتك للنـيل من عبد العظيم ؟ ، ألسـت أنا من وقفت بجانبك وساعدتك فى قيام الشركة من جديد؟

لولاى لكان كل شىء انهدم فوق رأسك ولم تعد الشركة كسابق عهدها بل وأفضل .. وبدلاً من أن تشكرنى لمساعدتى لك وتَحمُّلى اياك .. يكون جزائى نزواتك النسائية وسهراتك الفاحشة .. أليس جزاء الاحسان الا الاحسان؟

تـزداد ضحكات طارق بشكل بشع ويتحدث بحدة : ما لكِ تتحدثين معى وكأنك الحمل الوديع ..! ، تُذكريننى بأفضالك وتصـورين لى بشاعتى وكأننى ذئب مفتـرس اذا كُنتِ قد نسيتى فسوف أقوم بانعاش ذاكرتك ..

ألم تحملى فى أحشائك اياد وقمت بانقاذك من الفضيحة ولذلك تم كل شىء سريعاً ولم يكن هناك يوم زفاف ؟ أنسيتى ذلك أم تناسيتى ؟ .. أَتُلقين اللوم علىُّ الآن لانقاذك من الفضيحة ؟ ..

أمـا الشركـة يا هانم فلا تنسى أنهـا الآن مِلكك بعدما توفيت والدتى وجعلتيننى أكتبها باسمك واعطاء نصيب أختى لها .. أليست تحمل الآن اسمك ؟ .. ان مساعدتك لم تكن سوى محض استغلال لنا ..

أنسيتى كل هذا ؟ أنسيتى ما فعلت لأهلك واخوتك ؟ لقد انتزعتهم من براثن الفقـر .. ألم أكن أنا من فتح لأخاكِ محمد عيادته الخاصة ؟

ألم أكن أنا من اشترى لوالدتك منزلاً فخماً فى منطقة راقية بدلاً من تلك الشعبية التى كانت تعيش فيها بعد وفاة أبيكِ؟

ألم أكن أنا من يرسـل لأحمـد مصاريفه باسم والدتك لمساعدته فى غربته ..

حسنـاً يا " ميار " .. انكِ استفدتِ من هذه الزيجة أكثر مما أعطيتِ .. ألم يكن المال والنفوذ هو ما تطمحين اليه ؟ .. وأنا لم أكن سوى كالسُلم الذى تتسلقين عليه و لم أكتشف نواياكِ الا بعدما فات الآوان ، أكنتُ غبياً الى هذا الحد ؟.. لا تلقى اللوم الىَّ بعـد الآن فأنتِ تعلميـن ما أقولـه .. ان بقاءك معى ليس سوى لسبب واحـد .. انكِ فى انتـظار موتى بعدمـا علمتى بمرضى لكى تأخذى ما تبقى من أموال لكِ ولـ " ايـاد " .

نـظرت لـه " ميـار " فى ذهـول بعد أن صُدمت من كلامه وأخفت عينيها الدامعتين .

______________________

زينب : سوف تسافر ثانيةً ؟

أحمـد : لا يا أمى الى هنا وكفى ، انهـا خمس سنوات عانيت فيها كثيـراً ولولا مساعدة " هـدى " ما كنت قد تمكنت من وصول ما كنت أطمح اليه ، ألن تأتى معى لخطبتها كما وعدتيننى ؟

زينب : يا " أحمد " هى ليست مـن ( توبنا ولا احنا من توبهم ) ، انـظر الى أختك " ميـار " كيف تتعذب فى زواجها من أجل الأموال لا تفعـل مثلما فعلت.

قاطعها " أحمـد " قائلاً : أنا لم ولن أفعل مثلما فعـلت " ميار " ، سنوات الضياع قد ولَّـت يا أمى ، ان الغربة قد علمتنى كثيراً ، لم أعد " أحمـد " الذى اعدتيه .. أنا الآن " أحمد فهمى " رئيس اكبر شركة ( موبيليا ) فى استرالـيا ، وما كنت سوف أصل الى ذلك لولا مساعدة " هـدى " التى قامت باتمام دراستها فى الخارج وكانت تُرسل لى نصف ما يُرسله له أبيها ، وهـو الآن دَين علىَّ ويجب أن أُسدده.

زينب : أتًسدده بالزواج منهـا ؟

أحمـد : بالـطبع لا ، لـقد قمت بحسـاب ما أرسلته لى جيداً وسوف أرد لهـا أموالهـا ، لكننى أتحدث عن اخلاصهـا.

زينب : اذن أنت لا تحبهـا ، وكـل ما تريد فعله هو تسديد المعـروف؟!

أحمـد : مَـن قال انى لا أحبها ، بعد كل ما فعلته معى ولا أحبها ؟! لم أُخلق من حجـر ، لكننى أريد الزواج منهـا فى أسرع وقت ليكون برهاناً لها عن اخلاصى لهـا كاخلاصها لى .

زينب : لا أُخفى عليك يا " أحمد " صراحةً أنا خائفة عليك ، لا أريد أن يتكرر ما حدث مع " ميـار " معك.

أحمـد : قُلت لكِ أنا شىء و" ميار " شىء آخر ، ليست الوحيدة التى تعانى ، جميعنا نُعانى ، هى قامت باختيار المال بطريقة وأنا اخترت المال بطريقة أخرى .. عمـوماً سوف أُعوضهـا أنا أعلم جيداً ان كلل ما فعلته كان من أجلنـا .

زينب : كيف ستعـوضها ؟.. أَستعوضها عن عمـرها الضائع ؟ أم عن سعادتها الفانية مع " طارق " أم عن ..

قاطعهـا أحمـد : سوف تَـري كيف سأعوضها.

____________________

فى الصباح الباكر نـظر " ياسر " الى الـصحيفة مَليـاً غارقاً فى ذكرياته الخاصة أمام اعلان يحتل نصف الصفحـة مكتوباً عليه : " شـركـة الميــار "،

انتبهت " سلمى " الى شـروده ، فاقتربت منـه لتنـظر وترى الاعلان و تشتعل فى قلبهـا النيران..

قالت بغيظٍ واضح : أما زلت تتذكرهـا ؟

_ مَن هى ؟

_ انهـا من تغرق فى ذكرياتك معها الآن.

_ ماذا تقصدين ؟

_ شـركة الميار ( اللى متنح فيها ) ما يقرب من الساعة .. " مـيار " هانـم .

_ أنتِ التى تتذكرينها، ان الغيـرة تأكل قلبك .

_ لا .. لست كذلك.

_ لـن أُفسد صباحى معك ، سـوف اذهب للعـمل .

وأغلـق الباب ورائه بعـنف ممـا جعـل الصحيفـة تتـطاير لتستقـر على صفحـة كُتِبَ فيها بالبنط العريض : خـروج رجـل الأعمـال الشهير المُختلـس " عبد العـظيم الشندويلى " من السجـن بعـد سلسلة من الفضـائح ..

نـظرت " سلمى " الى العنـوان وأخذت الأفكـار تهبـط على رأسها بعنـف.

_____________________

وقفت " ميـار "بالقرب من قبـر والدها تبكى ، بعـد أن قرأت عليه الفاتـحة أخذت تُناجيه قائلة :

لسـت بهـذا السـوء ، لِمَ يُلقى الكل اللوم علىَّ ؟!..

أبى .. كل ما أردته حياة أفضل ومستوى أفضل ، ان ما أردته هو اسعادى واسعادكم ، أليس لنـا الحـق فى بعـض المال؟ ، أَيُفترض علينا أن نتعذب طوال عمـرنا ونعيش فى فقـر ؟!..

أنا لست فى نـظر أهلى و " طارق " سوى انسانة جشعة تعشـق المـال ، لا .. لست كذلك ، ان حبى للمـال ليس سوى لتحقيق أحلامى ، ما العيب فى أن يكون الانسان طمـوح ؟ ، هل اقترفت جُرماً على طموحى ؟

أَتَتَـصور يا أبى ان " طارق " يـظن اننى انتـظر موته لكى آخذ باقى ثروته ؟ .. أنـا ؟ ..

ان ثـروته بالفعل فى يدى ، ان ثروته تكمن فى الشـركة التى تدر علينا مكاسب لا حصر لهـا وأما ذاك المُتبقى الذى يتحدث عنـه ما هوى سوى ( رتـوش ) أمـوال بالنسبـة للشـركة ، لذا اذا كنت لا أريده فعلاً فما كنت قد بقيت معه يوم واحد آخر بعد الآن فلست الى حاجة اليه ولا لأمواله التى لا تُضاهى الشركة وثروتها، اذا كنت سيئة الى هذا الحد ماكنت قد تحملت مرضه ونزواته ، اذا كنت بحاجة اليه فأنا بحاجة الى حبـه وحنـانه .. نعم يا أبى مازلت أحبه ، فألا يحق لى أن أغضب من نزواته ؟ ، وأنا اللتى تحملته كثيـراً .. كثيـراً جداً ..

كانت " ميـار " تَهُم بالرحيل لكنها تذكرت أمراً فاقتربت أكثر من قبر والدها لتصبح فى وضع أكثر حميمية وكأنها تريد أن تُشاطره سراً..

كم كنت أود اخبارك ان زواجى من " طارق " بدون خـطوبة ولا حفـل زفاف لم يكن سوى لأنى أحمـل منه ،وليس لأنه على عجلة من أمره وسوف يسـافر لقضـاء عمل مهم وسوف يعـود ، ما كان سفـرى سوى خداع لك لأنى كنت أعلم أنك ما كنت سوف تتحمـل الصدمة لكنى أعتـرف لك الآن وأنا على ثقـة بأنك سوف تغفـر لى .

الحلقة القادمة بقلم ندى الياسمين

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

ليالي مصرية 24

الحلقة 24
بقلم حنعيش يعني حنعيش


كرد فعل طبيعى جرى طارق وشال ميار من الارض وسط ذهول المعازيم من تصرفه .... حاول طارق ان يظهر تصرفه على انه تصرف طبيعى بحكم انها موظفة في شركته... فقال : شوفوا لنا دكتور بسرعه ... وماتخلوش حد من المعازيم ياخد باله ... مش عايزين الفرح يبوظ ...حملها الى غرفة ملحقة بالقاعة متبوعا بالدكتور محمد والدكتورة عبير التي مسكت ايد ميار تشوف لها النبض ... محمد جاب الشنطة اللى مابتفارقهوش حتى فى فرح اخته .... قاس الضغط وعطى لميار حقنة فى الوريد ... ميار فاقت وسط سعادة الموجودين .... وقالت : انا اسفه ياجماعه خضتكوا .... اصل بقالى يومين مانمتش ... كل اللى حواليها قالولها سلامتك ....طلبت عبير منهم يسبوها شوية مع ميار واول لما بقوا لوحدهم قالت لها عزيزتي هل انت متأكدة ان ما حصل لك سببه قلة النوم عموما انا افضل ان تزوريني في المستشفى لنتأكد من الامر وثقي ان كل ما سيحصل سيبقى سر بيننا نحن الاتنتان اطرقت ميار بنظرها للارض للحظات ثم رفعت عينيها لعبير بنظرة كلها امتنان وقالت ان شاء الله دكتورة سأفعل.

عاد كل شئ الى طبيعته رجع الجميع الى القاعة واستمر الحفل الا محمد ... طلع برة القاعة وقعد مع نفسه وطلع علبة السجاير وولع سيجارة ....وأخذ يفكر ترى مابها ميار لم طلبت عبير ان تبقى معها لوحدها ما سر لهفة طارق المبالغ فيها عليها افكار كثيرة كانت تراوده حتى الاكثر سوداوية منها يانهار اسود ميارممكن تكون حامل ... طاب ازاى .... ميار ... يانهار اسود ... طاب اعمل اية ... وايه اللى خلاها تعمل كدة ... دا ابويا لو عرف يموت فيها ... ازاى ... انا حاقتلها ايوة حقتلها ... واقتلها لية ... مايمكن تكون متجوزة من ورانا ... يارب تكون متجوزة حتى لو عرفى .. ماشى ماشى ما كله بيتجوز عرفى دلوقت ... مانص الكلية كانوا متجوزين الاساتذة عرفى ... مصلحة بتتقضى ومابنغضبش ربنا عادى دلوقتى ... انا اللى اهبل مش فاهم الدنيا ... واخد الطب رساله ... والنتيجة .... سبع سنين مذاكرة وتلاتة دبلومة وعشرين كمان علشان اجيب شقة ايجار مؤقت ... وفى الاخر مستكترين عليه اشتغل مع ايهاب فى المستشفى .... انا اللى عبيط ... بيصعب علية العيانين الغلابة ... واكتب لهم ادوية رخيصة ... ماهو لو كنت باكتب الادوية بتاعة الشركات المالتى ناشيونال ... كانت مناديب الشركات دى روقتنى ... اشى مؤتمرات واشى مرتبات ... عيشة ... انا عند ايهاب حاخد مرتب كويس ... والشركات حتجيبلى اجهزتى ... عبير دى عبيطة ... دى المفروض تساعدنى انى اقب على وش الدنيا ... يارب انا مش طالب لا فيلا ولا شاليه فى كمبوند .... كل اللى طالبة شقة اودتين وصاله ... ولا حتى الاودتين وصاله مش حأعرف اجيبهم الا لما انحرف ... الله.... ايه اللى انا بقوله دة هوه ده وقته .... انا فى المصيبة اللى اسمها ميار .... اعمل اية؟!!... يارب

***********************
هدى أخدت احمد وطلعت الجنينة ... وقالت له مستفسرة : انت مصمم برضه على السفر ... رد احمد بتحد : ايوة طبعا ... هنا ظلمة ... مافيش امل ... اخويا الدكتور المتعلم عالى مش لاقى ياكل ... انا بقى ابو دبلوم حأعمل اية ان شاء الله؟
انا عايز ابقى غنى عندى فلوس وعربية وورشة زى بتاعة الحاج.... هدى : وانت يعنى ماتعرفش تعمل دة هنا ...احمد بص لهدى نظرة استغراب وقال لها : لا طبعا .. انتى بيجيلك كل اللى بتطلبيه .. لأ بيجيلك كل اللى بتحلمى بية ...انتـــ ..... هدى قاطعت احمد وقالت : احمد انا بحبك انت مش حاسس بده
احمد ضحك ضحة هستيرية وقال لها : مينفعش ياهدى ... هدى : طب مينفعش ليه هو عيب ولا حرام ... احمد : هو لاعيب ولا حرام لكن مينفعش عشان هو ماينفعش .. شوفى انت فين وانا فين ... طاب والنبى حأفهمك ازاى وانتى بتتكلمى انجليزى ...ربنا يهديكى ... وقام شدها من ايديها .... يالا يالا نشوف العروسة والعريس الا قربوا يخلصوا ...

*********************

يادوب احمد داخل من باب القاعة وابو خارج ينفخ ... فهمى خبط فى احمد وهو داخل ... احمد قاله فيه حاجة يابابا ... مالك ... فهمى : مافيش خش شوف المعازيم .... ويدوب احمد بيتدور علشان يخش لقى زينب طالعة جرى ورا فهمى ... سالها : فيه حاجة ياماما ... قالت له : والله مانا عارفة يابنى .... ابوك وطبعه بقى ..... طلعت زينب ورا فهمى لقته قاعد تحت شجرة ... قعدت جنبه وقالت له : مالك بس ياحاج ... قالها بغضب : مالى مش شايفة بنتك وعمايلها ... مش شايفة بترقص ازاى ... هي العروسة ولا الرقاصة ....زينب وهيه بتضحك : عروسة وفرحانة ياحاج ... مش ليلة دخلتها ... عايزها تقعد تحط ايديها على خدها ... فهمى : دى بترقص ولا فيفي عبده الرقاصة ... اتعلمت الحاجات دى فين ؟
زينب : جرى ايه ياحاج .. انت نسيت رقصى ولا اية ؟ ... فاكر لما كنت بتقول عليا فشر سهير زكى ... اهو اكفى القدرة بقى ...
فهمى وقد بدأ يهدأ قليلا : ماقولناش... بس كنتى بترقصى لى لوحدى ... لجوزك ....ماكنش عينى عينك كدة قدام الناس ؟
زينب : ياراجل الزمن اتغير ... والافراح كلها بقت على كدة ....
فهمى : يعنى هوه دة صح ... حنغضبوا ربنا بقى على اخر ايامنا ؟
زينب : ياسيدى انت مالك ... هية دلوقتى فى عصمة راجل ... هوة حر بقى .. .. يالى بقى ندخل الفرح ... ولا عايز المعازيم يلقحوا علينا بالكلام ويقولوا سايبين بنتهم وقاعدين برة ... يالا ... ولما نروح حأوريك الدهن اللى فى العتاقى ... مش تقولى نجوى فؤاد ياراجل يابو عين زايغة ... الافيفي عبده قال دى كمان .... دى عندها مغص ...

******************

يادوب فهمى وزينب دخلوا القاعة والزفة بدأت .... ركبت دعاء وعريسها العربية .... زينب وقفت ترش الملح على العرسان ...ميار عينيها ماسابتش عين طارق كان نفسها تمسك ايديه وتروح معاه.... عبير سلمت على محمد وقالت له عقبالك .... ابتسم ومردش ... سلمى خرجت هي وياسر بس الغريبة ماكانوش ماسكين ايد بعض زى ماكانوا وهما داخلين الفرح ... هدى سلمت على احمد وقالت له لسه كلامنا ماخلصش ... احمد قالها: خلى بالك من نفسك .... فهمى فك الكرافته بحركة سينمائية وهوه بيركب العربية جنب زينب ... قال يعنى الكرافتة دى هيه اللى مانعاه من الانطلاق .

الحلقة القادمة بقلم منار

السبت، 3 يوليو 2010

ليالي مصرية 23

الحلقة 23
بقلم فتاة من الصعيد


فوجئت " ميار " بـ " ياسر " على باب الشركه .... وحين رأها مع طارق نظر اليها نظره المجروح المغدور بقلبه ..إرتبكت " ميار " للحظات ولكن ما لبثت ان تمالكت وذهبت مع " طارق " مبديه اللامبالاه في إعلان صريح عن إختيارها لفريستها الجديده وإنهاء تلك الحاله من اللاحب واللاكراهيه التي بينها وبين " ياسر " ..

جلست " ميار " مع " طارق " وأخبرته بما إكتشفته من مفاجأت عن إرتباط الأستاذ " عبد العظيم " بالموظفه السابقه " هند " ...وكانت المفاجئه الأكبر لـ " طارق " هي تحايل " عبد العظيم " والده الروحي مع زوجته السريه لسرقة الشركه ..

ثار طارق بمراره ثوره كبيره معلنا " لـ "ميار " انه سيواجه " عبد العظيم " الليله بتلك السرقات وسيبلغ عنه ..


بعدها بأيام لاحظ الجميع التوتر في الشركه ثم حضور جهات التحقيق والتي إستندت على ملفات اعطتها " ميار " لـ " طارق " تثبت تورط " عبد العظيم " في كثير من الإختلاسات من أموال الشركه دون علم الملاك الاصليين ..


ووسط الأحداث الكثيره كان هناك حدث صغير يحمل رساله أربكت " ميار " ولكنها أهملتها محاوله التركيز مع حلمها الجديد " طارق " ..

كان ذلك هو خبر عوده " ياسر " لـ " سلمى " ..

وفي أحد أيام التحقيق في سراي النيابه ... خرج " عبد العظيم " مقيد بالأصفاد منكس الرأس ثم توقف فحأه صارخا متوعدا " طارق " و " ميار " الواقفين بصاله جهه التحقيق :

- هتشوف يا " طارق " هتشوفي يا " ميار " هعمل فيكم ايه ... موش هسيب حقي أبدا ..

وقفز صارخا في وجه " ميار " التي فزعت واصابتها حاله من الرعب ....

- هتشوفي هيعمل فيكي ايه.... ابقي خليه ينفعك ..

اثارت حركات " عبد العظيم " وتهديده المفاجيء ذعر " ميار " فأخذت تبكي خوفا وتوترا ..

فاخذ طارق يهديء من روعها وقال لها :

- إهدي يا " ميار " أرجوكي .... تعالي يلا نشرب حاجه بره تهديكي ..

سار " طارق " بـ"ميار " التي لم تتوقف عن البكاء بالسياره... فتوقف " طارق " بسيارته واخذ يهدأها بكلماته حتى هدئت نسبيا ..

اقترب " طارق من " ميار " ونظر لعينيها الدامعتين وقال :

- " ميار " انا بحبك وعايز أتجوزك ..

أصابت الصدمه " ميار " بحاله من الصمت وكاد قلبها يتوقف فرحا ..

إستطرد " طارق " :

- انتي اغلى حاجه عندي دلوقتي بعد وقوفك جنبي .... يا ريت تسمحيلي اكون أسعد واحد في الدنيا ..

- سيبني أفكر ..

- مفيش تفكير أحنا نطلع نتجوز حالا ..

- حالا ..

- أه ..

- إنت مجنون ..

- وفي أحلى من كده جنان..." ميار " أنا محتاجلك أوي اليومين دول ..

- ماشي خلاص هات والدتك وتعالى إتقدملي ..

صمت " طارق " لحظات ثم قال :

- ميار إنتي أحسن بنت في الدنيا بس ..

- بس إيه ؟!! ..

- أهلي صعب يوافقوا إنتي عارفه النظره الطبقيه وكده ..

غضبت " ميار " لذلك التصريح الجارح وقالت بعنف:

- خلاص لما تعرف تقنع أهلك إبقا تعالى ..

واشاحت بوجهها بعيدا وقالت :

- لو سمحت روحني أنا تعبانه ..

فرد طارق بسرعه :

- ميار ماتزعليش أنا بقول يكون في حل مؤقت لغايه ما أقنعهم ..

- إيه هو الحل المؤقت ده ..

- إننا نتجوز من غير مايعرفوا ..

- في السر إنت أتجننت .... إزاي تقول كده ؟!!

- أه يا " ميار " إيه المشكله...ما " عبد العظيم " اتجوز " هند " في السر فيها إيه ؟!! .... بعدين كل العالم هيعرف بس بعد شويه كده لما اظبط أموري وأقنع أهلي ..

- إنت اتجننت لا طبعا ..

- فكري يا " ميار" وماتاخديش قرارك وإنت منفعله .... أنا هخليكي أسعد واحده..

انا خلاص هستقيل من الشغل وهدير الشركه وهتبقي معايا دايما ... هتبقي رقم واحد في الشغل وفي كل حياتي ..


ظلت " ميار " أيام تتخبطها الأفكار وكلمات" طارق " ترن بأذنها وتحدث بها نفسها ...

" هيخليكي ملكه هيتجوزك ...بس من ورا اهله ...طيب إيه يعني المهم إني أعيش سعيده مع شاب غني ووسيم وابقا اهم واحده في الشركه .... موش ده حلمك يا " ميار " " ..

وبعد عدة ايام تم الزواج في مكتب احد محامي " طارق " في سريه تامه .... وقام " طارق " بعد إستلام الشركه بتعيين " ميار " نائبه له معللا القرار الغريب بمساعدتها له في الإيقاع بـ "عبد العظيم " ..


دخلت "هدى " للورشه مسرعه ثم اتجهت مباشره لأحمد وحدثته قائله :

- صحيح إنك هتسافر يا " أحمد " ؟!! ..

فأرتبك قليلا ثم قال :

- أيوه يا انسه " هدى " ..

فتسائلت بانفعال :

- ليه ؟؟

- هروح أكون نفسي وأشوف مستقبلي هناك ... واحد صاحبي جابلي عقد عمل في السعوديه في مصنع هناك .... والاسطى والدك عارف ..

ثم نظرت لعينيه بخجل وأردفت :

- ما ممكن تشوف مستقبلك هنا مع إنسانه تحبك وتعوضك كل اللي فات ..

فأبعد عينيه عن وجهها المتوسل قائلا :

- - مفيش مستقبل هنا يا " هدى " ... أنا ما انفعش حد دلوقتي ....وموش هظلم حد معايا ... يا ريت يا " هدى " تنسوني لو سمحت ..

فأنطلقت " هدى " مهروله خارج الورشه محاوله إخفاء دموعها ..


في مطعم مستشفى حكومي إتجهت فتاه رقيقه الملامح تجاه " محمد " ونادت عليه ..

- دكتور " محمد " ..

التفت " محمد " للوجه الملائكي باسما ... ذلك الوجه الذي ينسيه مجهود يوم بل سنوات فقط حين ينظر أليه ..

- أيوه يا دكتوره " عبير " ... في حاجه إتفضلي أرتاحي ؟؟!!

- صحيح إنت وافقت تشتغل مع دكتور " إيهاب " في المستشفى الخاص بتاعته ؟!!

- اه وفيها إيه ..

- إنت يا " محمد " إللي بتسأل فيها إيه .... إنت عارف دكتور " إيهاب " بيتاجر في المستشفى بتاعته بمرض الناس...كل الزملاء عارفين التجاوزات اللي بتحصل هناك ... كلنا عارفين كام مريض مات على أبواب المستشفى دي علشان معاهوش فلوس .... وكام واحد مات جواها نتيجه الطمع ..

فرد " محمد " محاولا تهدئتها :

- يا " عبير " ده الحل الوحيد إني أقدر أكون نفسي وأتقدملك ..

فردت بعنف :

- - بفلوس حرام ..

- لا يا " عبير " موش هشترك في أي حاجه حرام ..

- موش هيحصل .... ولو موش هتشارك هتسكت ... خساره يا " محمد " ... أنا حبيتك لمبادئك ..

- عبير أنا ......

- محمد لو هتروح هناك.... يبقى تنسى أي وجود ليا في حياتك ..

وأنصرفت دكتوره " عبير " تاركه " محمد " وسط حيرته ..


دخلت " ميار " المنزل متأخره كعادتها في الأيام الأخيره فرأت والدتها جالسه منتظره ... فقالت بفتور :

- مساء الخير يا ماما ..

- مساء النور هو كل يوم تأخير يا بنتي ..

- يوووووه وهو كل يوم الأسطوانه دي .... إنتم ليه موش مقدرين أنا بقيت إيه ... أقعد جنبك يعني !!!

- مالك عصبيه ليه بس يا " ميار " معلش يا حبيبتي بس الجيران يقولوا إيه ؟!! ..

- وكمان أنا هعمل حساب للأشكال دي ..

- خلاص خلاص يا " ميار " بس حبيت أقولك إننا حددنا معاد فرح " دعاء " خلاص الأسبوع الجاي - مبروك يا ماما ... ربنا يتمم بخير ... هروح أنام بقا علشان أنا تعبانه ..


وفي يوم الزفاف حضر جميع موظفي الشركه بعد أن دعتهم " ميار " .... كما حضر " ياسر" متبطئا يد " سلمى " .... وحضر إخوته وائل وخالد .... وحضر " طارق " وأخته ووالدته ...حضرت " هدى " ووالدها لكنها ظلت واجمه .... وحاولت ألا تنظر لـ " أحمد " طوال الحفل ...وحضرت دكتوره " عبير " مع مجموعه من زملاء " محمد " بالمستشفى ... وعندما حاول " محمد " تقديمها لإهله رفضت في إشاره لإستمرار الخصام بسبب عدم حسمه لموقفه من عمله بمستشفى دكتور " إيهاب " ...ووسط التهاني وفرحه الأستاذ " فهمي " وزوجته زينب " وأولادهم " محمد " و " أحمد " .... وقعت " ميار " وسط الحفل مغشيا عليها ..........


الحلقة القادمة بقلم
حنعيش يعني حنعيش