الأحد، 5 أغسطس 2012

قصة من واقع الحياة

كانت فتاة عادية لم تنل حظها من التعليم ليس لفقر أهلها لكن لان الوعي العام كان يعتبر تعليم الفتاة أمرا ثانويا وأن مصير الفتاة هو الزواج ومهمتها هي تربية الاولاد وكفى الله المؤمنين شر القتال

هو كان شاب عادي متوسط التعليم طائش ذو تجارب عديدة وحياة مليئة بالنزوات والمغامرات تعب وأتعب أهله معه فرأوا أنه لن ينصلح حاله الا بالزواج فاقترحوها عليه ووافق ليس لأنه مقتنع ولا لأنه يحبها ولكن فقط رغبة في الاستقرار وضمان دعم العائلة لانه كان بلا عمل وبلا مورد رزق

تزوجا وأنجبا اربعة بنات وصبي فتح الله عليه وأصبح في خير حال بعد ضيق ذات اليد استمر الزواج تمانية عشر سنة لاتنغصها الا نزواته التي تكتشفها من حين الى حين والتي كانت تتجاوز عنها من أجل الحفاظ على أسرتها وعلى أب أبنائها

بعد عشرة السنين وبعد خمسة أبناء أتى اليوم ليقول لها أنه تزوج عليها وليته أبدلها بمن هي أحسن منها سواء نسبا أو تربية أو جمالا لكان الامر هينا شيئا ما ولكانت صدمتها أخف لكنه استبدلها بمن تشهد القرية بأكملها على تاريخها وتعدد علاقاتها بل شركائها لازالوا موجودين ويحكون ويتحاكون عن مغامراتهم معها بل ويا للأسى هو أيضا لا يخفي معرفته بكل ذلك

اليوم هي في أزمة كبرى بداية هي مصدومة في من اعتبرته طيلة تمانية عشر سنة الزوج والحبيب والسند مصدومة أيضا من فئة من المجتمع تقول لها ان ما فعله من حقه مصدومة من تجاهله لأولاده وعدم سؤاله عنهم محتارة بين الاستسلام لواقع ترفضه ولا تقبله أو اتخاذ قرار رفض هذا الواقع ومقاومته ولو اختارت المقاومة ما سبيلها الى ذلك هل ضغط العائلة سينفع مع زوج لم يستمع لنصيحة أحد وقاطعه أقرب أقربائه جراء هذه الزيجة الجديدة التي يرفضونها جملة وتفصيلا أم تجعل القانون سبيلها ليعيد لها حقها وحقوق أولادها خاصة انها لم تعطه اذنا بالتعدد كما يقتضي القانون

اليوم تعرف قيمة التعليم الذي حرمت منه تعرف أنه كان سيكون سندها اليوم وخط دفاعها الاول ومصرة على أن تنال بناتها نصيبهن منه

قصتها ألمتني بشدة أعترف اني عاجزة عن مساعدتها أعرف أنها هي من يجب أن تكون سيدة قرارها هي من عليها أن تقرر سبيل ادارة معركتها أنا لاأملك لها الا الدعاء والنصيحة متى ما طلبت ذلك أو بدا لي أنها تحتاجها


الثلاثاء، 6 مارس 2012

تجربة لا تنسى

هل جربت يوما ان تسير ليلا في طريق سيار سريع بسرعة ३० كلم في الساعة وبانارة شبه منعدمة هذا ما عشته بالظبط ليلة السبت الماضي التي كانت من اطول ليالي عمري واشدها اثارة

في العادة الطريق السيار الرابط بين مراكش واكادير نقطعه في ساعتين الى ثلاث ساعات على اقصى تقدير انا قطعته في تلك الليلة في تماني ساعات فبعد ان قضينا ساعتين في الطريق وبقي يفصلنا عن مراكش فقط اربع وثلاثون كيلومتر حدث ما لم يكن في الحسبان عطل في السيارة جعلها تتوقف عن الدوران وبعد مجهود ومساعدة من شاحنات مارة لان وحدها التي تتوقف للمساعدة تحركت السيارة لكن كانت تفقد الماء بشكل سريع وحرارة المحرك ترتفع مما اضطرنا للسير بسرعة ३० كلم في الساعة وبعدها بقليل الطامة الكبرى كانت الانارة بدأت تقل بشكل غريب الى ان اصبحت كضوء شمعة واحيانا تختفي كلية।

قمة الرعب ان تكون بمثل هذه الانارة وتعبر بقربك سيارات وحافلات وشاحنات بسرعات كبيرة لاتقل باي حال من الاحوال عن مائة كلم في الساعة وانت لاتعلم هل يرونك ام لا

لا اعرف الى الان كيف تمكن اخي من الخروج بنا من هذا الطريق السيار فمجرد قراءة لوحات الطريق لمعرفة منفذ الخروج كانت تتطلب منا مجهودا كبيرا او ان ينعم الله علينا بسيارة مارة نقرأ في ضوء نورها اللوحة استمر هذا العذاب لاكثر من خمس ساعات قبل ان نصل الى محطة الاداء ونترك السيارة هناك ليقلنا صديق لأخي الخمسة وعشرون كيلومتر الباقية لمراكش

كانت تجربة غريبة ومثيرة ومتعبة ومضحكة في نفس الوقت لكن صراحة لااتمنى ابدا ان اعيشها مجددا ستبقى ذكرى احتفظ بها واحمد الله مائة مرة على السلامة.

الأحد، 19 فبراير 2012

عدت يا يوم مولدي

اتذكر قبل بلوغي العشرين كان مذاق مثل هذا اليوم مختلف كنت انتظره بشوق احس الزمن طويل قبل ان يطل علي من جديد لكن سبحان الله ما ان بلغت العشرين حتى بدأت السنوات تجري بسرعة البرق لاجدني في غفلة من الزمن وصلت للثلاثين والان وانا ارى نفسي على اعتاب الاربعين اتمنى لو يتوقف الزمن اصبحت اكره هذا اليوم احاول ان انساه احس سنوات العمر تتفلت من بين يدي والسنوات تكر بين يدي كحبات المسبحة لكنها سنة الحياة نمضي دون ارادة منا الى نقطة النهاية المحتومة

اليوم ابدأ سنة جديدة من عمري اتمنى من الله ان يجعلها سعيدة وما ذلك على الله ببعيد

الجمعة، 17 فبراير 2012

الاثنين، 13 فبراير 2012

امنية

احتاج الى اسبوع في مكان مثل الموجود في هذه الصورة بعيدا عن كل من اعرفه بعيدا عن عائلتي ومعارفي بعيدا عن الهاتف والنت بعيدا عن تويتر بعيدا عن قناة الجزيرة بعيدا عن كل شئ. يا الله اليس الى هذا من سبيل?

الاثنين، 9 يناير 2012

هذه انا

أوقات تأخذنا الحياة حتى من انفسنا وهذا ما يحدث معي هذه الايام احس نفسي داخل دوامة لا اخرج منها الا لادخل اليها من جديد.
الثوراث العربية أنهكتني نفسيا بشكل كبير ومتابعة التطورات اليومية الان خصوصا في البلد الاقرب لقلبي مصر أرهقت اعصابي.
مشاهد القتل والدماء في سوريا تشعرني بالعجز وتغمرني باحساس بالذنب في نفس الوقت ما يجعلني اخجل من نفسي ان احسست بأي فرح لانني ارى في هذا خيانة لدمائهم.
بالنسبة للسياسة في بلديفأنا طبقت ما قالته العزيزة ماجدة الرومي " اعتزلت الغرام" وكان اخر عهدي بها تصويتي في الاستفتاء على الدستور بعدها انسحبت بشكل كامل من الاهتمام بالشأن العام حفاظا على البقية الباقية من اعصابي
تدوينة اليوم اعرف انه ليس فيها جديد لكنها كانت فضفضة ورغبة في البوح احسست بها واستجبت لاغرائها.