من وحي تدوينة

تدوينة خالد أبجيك التي تجدونها هنا أثارت في نفسي شجون كثيرة ومشاعر متباينة بين الضحك والاستهجان والغضب وبين تفكير في السؤال الكبير الذي طرحه خالد "أهكذا يرانا الخليجيون?"

من خلال عملي ألاحظ أن السائح الاجنبي يأتي للمغرب وكله عطش وفضول للتعرف على طبيعة المنطقة وثقافتها يزور الاسواق والمأثر والشواطئ ويسأل كثيرا للتعرف على الاخر الذي هو نحن بينما السائح الخليجي وهنا لن أعمم وسأقول بعض الخليجين يأتون للمغرب وفي نيتهم هدف واحد لذا زيارتهم تقتصر على الاماكن التي يتوفر فيها طلبهم فتجد السائح منهم لايرى في البلد الا غرفته بالفندق الذي ينزل فيه والعلب الليلية فأي حكم سيصدره على البلد من كان هذا هو كل ما رأه منه أي حكم سيصدره من كان كخفاش الليل يعيش في الظلام وكيف نأخذ بكلامه لنجعله مقياسا نحكم به على شعب بأكمله.

أفتنا الكبرى هي التعميم واصدار الاحكام العامة والقوالب الجاهزة والغريب أن من يفعل ذلك لايشعر بأدنى حرج ولا يحس بأي ذنب .

ختاما لن أقول ان بلدي جنة الله على أرضه ولن أقول ان أهله ملائكة يمشون على الارض لكن الاكيد أنه كغيره من بلدان الارض فيه الخبيث والطيب والصالح والطالح فتلك سنة الله في خلقه وكل من يبحث عن صنف سيجده فكل يبحث عما يوافقه وعن شبيهه في خلقه.