معا أكيد نستطيع

استجابة لدعوة الدكتور اسلام والدكتورة ستيتة بجعل يوم 17 ماي يوما عنوانه "لاتفسد" وايمانا مني ان دعوتهم يمكن ان تمتد وتخرج من اطار المحلية الى كل الناس قررت انا ايضا المشاركة بايجابية في هذه الدعوة ونشر الفكرة في محيطي.

أؤمن بشدة أن أي أصلاح لايمكن أن يتم من الرأس أو من القمة , كل اصلاح ينبغي ان يبدأ من القاعدة ,كل بنيان يؤسس على قاعدة سليمة يكون أمتن من غيره وأقدر على مواجهة عاديات الزمن.

نحن مجتمع أصغر كيان فيه هو الفرد لذا لو كل فرد منا بدأ بنفسه وعرف عيوبه وحاول اصلاحها لو كل منا قرر أن يكون ايجابيا وأن لا يسكت على ظلم لو كل فرد منا قرر أن يتخلى عن سلبيته وأن يدافع عن حقه لو كل فرد منا وضع الله ومراقبته أمامه في كل تصرف يتصرفه أكيد سيكون حالنا غير الحال.

مثال بسيط على ما أقصده رمي القمامة في الشارع الكل الا من رحم ربي لايجد غضاضة في رمي ما بيديه في الشارع ومن يركب سيارته لايجد أدنى غضاضة في أن يلقى ما بيديه من نافذتها والآدهى أنه وأنها يفعلون ذلك دون أدنى حرج أو شعور بالذنب بل وأمام أولادهم وبالتالي أي مثال وأية قدوة يعطون لهم ولو نهيته أو نهيتها عن هذا الفعل لكان الجواب الفوري هو"هل أنا من سأصلح الكون لم تكلمني وحدي الناس كلها ترمي في الشارع أنظر الى الشارع كيف هو هل ما ألقيته أنا هو الذي سيؤثر" نعم سيدي ونعم سيدتي ما ألقيته سيؤثر لآن مشكلتنا هي أن كل واحد يقول لست وحدي من يفعل وفي نفس الوقت لاأحد يتوقف عن الفعل والكل يشتكي مر الشكوى من عدم نظافة الشوارع في حين هو نفسه أحد مسبباتها.

أؤمن أن المجتمع هو مكون من أفراد صلاحه سيكون بصلاح أفراده لذا أؤمن كثيرا بفكرة الدكتور اسلام والدكتورة ستيتة هم حصروها في الزمان بيوم واحد لتشجيع الجميع على الانخراط وعلى التفاعل الايجابي وهذا هو الهدف القريب لكن الهدف الاسمى هو أن يتحول هذا الى منهج حياة وما هذا على الله ببعيد وكما يقول المثل مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة.