ويبقى هناك أمل

اليوم 25 ماي أو يوم التحرير هو يوم أحس فيه وبشكل متكرر ومنذ عشر سنوات خلت بفرح غامر وبفخر لانه يوم رأيت فيه بأم عيني اسرائيل تنهزم انه يوم انكسرت فيه الصورة الذهنية التي حاول الاسرائيليون جاهدين زرعها فينا عن دولة لا تهزم.

قد نتفق وقد نختلف عن" حزب الله " قد نتفق ايضا وقد نختلف عن امينه العام "السيد حسن نصر الله" لكن ما لايمكن أبدا أن نختلف عليه هو أن هذا الحزب يشكل حالة خاصة في عالمنا العربي سيخلدها التاريخ بكل تأكيد وأنه كحزب مقاوم استطاع أن يلحق الهزيمة باسرائيل وأجبر جيشها على الانسحاب من جنوب لبنان دون قيد أو شرط بل انسحب هاربا على عجل باعتراف قادته تاركا وراءه عتاده وعدته متخليا عن عملائه.

هذا الحزب سيذكر له التاريخ ايضا انه استطاع تحقيق وعوده باطلاق سراح جميع الاسرى اللبنانين من خلال عدد ن الصفقات الناجحة بحيث كانت اسرائيل في النهاية تضطر للخضوع وهذا ماحدث في حالة سمير القنطار عميد الاسرى اللبنانيين الذي ظلت اسرائيل تؤكد انها لن تطلق سراحه أبدا لكنها في النهاية رضخت وفعلت صاغرة.

في هذه التدوينة لاأريد أن اتحدث لا عن الحزب ولا عن مرجعيته ولاعن أهدافه ما يهمني هو الواقع الذي أراه أمامي مايهمني هو الفكر المقاوم الذي ينتهجه مايهمني هو أن هذا الحزب أصبح يشكل باب الفخر الباقي فمعه نحس فعلا بمعنى الكرامة العربية ونتأكد بالملموس ان اسرائيل ليست كائنا أسطوريا وانما هي قابلة للهزيمة لو تحقق العزم وصدقت النوايا .