وعاد 19 فبراير من جديد

في مثل هذا اليوم من سنين ولدت وفي يوم أخر علمه عند ربي أهو قريب أم بعيد سأرحل.

أفكر ماذا قدمت وماذا أنجزت وبما أفدت الانسانية فأكتشف أني عابرة سبيل يوما سيقال كانت ورحلت.

تسائلت بيني وبين نفسي لم لم أعد أحتفل بهذا اليوم مثلما كنت أفعل سابقا وهل لتقدم السن علاقة بذلك لأجد ان الاجابة بسيطة وتتمثل في أنني اكتشفت أن عيد الميلاد يعني أن سنة من عمري مضت وأن عداد سنوات عمري قد نقص سنة وأنني بكل تأكيد تقدمت خطوة أخرى نحو نقطة النهاية بربكم هل هذا يستحق الاحتفال أم يثير الرهبة والخوف?

عيد ميلادي يثير بداخلي سؤالا هل أنا فعلا مستعدة للوصول الى هذه النقطة? هل انا مستعدة للوصول الى خط النهاية? والمحزن أن الاجابة كانت تكون دائما لا لست مستعدة لأني لاأحس اني ان مت الان طريقي ممهدة للجنة بيني وبينها تقصير وذنوب الا اذا رحمني ربي.

لنفسي أقول: اليوم عيد مولدك اليوم سنة مضت ولازال في العمر بقية فأحمدي ربك وانتهزي الفرصة الممنوحة لك لتتقربي من الله أكثر لثثوبي من ذنوبك لتتغلبي على تقصيرك وتصلحي أخطائك لتستزيدي من أعمالك الصالحة لتكوني ان أطال الله عمرك للسنة القادمة محتفلة بمثل هذا اليوم بسنة مضت من عمرك مع احساس داخلي بالرضى وبأن الساعة متى ما أتت أهلا بها.

كلامي السابق قد يبدوا منه اني ذات نظرة تشاؤمية او لاأحب الحياة أو فاقدة للامل لكن الحقيقة هي غير هذا أنا عاشقة للحياة ومحبة لها راضية بما قسمه الله لي ومتصالحة مع نفسي الى أبعد الحدود لكن هذا لايمنع أني أعلم يقينا ان هذه الدنيا بكل ما حوت هي مجرد نقطة عبور لايجب أن تنسينا أبدا أن هناك محطة سننزل فيها لكن هذا لاينبغي أبدا أن يمنعنا من أن نعيشها كما يجب فأنا أؤمن بالقول " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ولأخرتك كأنك تموت أبدا" هذه هي المعادلة التي أسعى لتحقيقها ومتأكدة أني سأنجح ان شاء الله مادامت الارادة متوفرة.

وبهذه المناسبة ولأن عشقي للدباديب يفوق الوصف ولأنه في الواقع أمي تحول بيني وبين تحقيق رغبتي في شراء دبدوب كبير لأن غرفتي محتلة بهم سأحقق امنيتي هنا وسأهدي لنفسي هذا الدبدوب

ولكل من دخل مدونتي اليوم أهديكم هذه الباقة من الورود تعبيرا عن الشكر والامتنان فتقبلوها مني.

يارب يجعل أيامنا جميعا تمضي فيما يحبه ويرضاه ويبعد الشر عن الجميع ان شاء الله .
أهلا وسهلا بسنة جديدة من عمري جعلها الله مفتاح السعادة وما ذلك على الله ببعيد فهو سبحانه القائل أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا حسنة الظن بربي الحمد لله ومتفائلة خيرا ان شاء الله.