خطوة لابد منها

هذه الايام أصبت بحالة من الاحباط وضيق الصدروشد الاعصاب لدرجة انني تأكدت اني ان لم اتوقف سأصاب بما لاتحمد عواقبه صحيا على الاقل.

مشكلتي تتمثل في انني لي اصدقاء مصريين ولي اصدقاء جزائرين ولي ايضا قناعاتي الشخصية من خلال مشاهداتي وحكمي على الامور باعتباري محايدة لاتتبع لاهذا ولا ذاك .
.

ستقولون ولكن اين المشكلة? المشكلة هي انني اكتشفت انني في النهاية سأخسر الجميع فكل طرف يعتبرني منحازة للطرف الاخرلأنني عندما أحادث الجزائري واجده مقتنع انه المجني عليه وانه لم يخطأ أجد نفسي متبنية وجهة نظر المصري ادافع عنه واحاول توضيح الصورة ونفس الامر يتكرر عندما أحادث المصري وأجده ايضا مقتنع انه الصح وانه الضحية والمجني عليه أجدني ايضا متبنية وجهة نظر الجزائري أدافع وأوضح وأشرح وكل هذا لان أملي كبير في تقريب وجهات النظر ولان صداقتي لكل طرف تجعلني لاأستطيع الا أن أرد غيبته لكنني صراحة تعبت وفاض بي وأعصابي لم تعد تحتمل هذا الشد كما أنني صراحة خجلت من نفسي عندما رأيت متضامنين مسلمين وغير مسلمين متبنين لقضية فلسطين ويناضلون لفك الحصار عنها فيما نحن وأنا أولكم منشغلون بزوبعة في فنجان صنعها وغذاها اعلام غير مسؤول ونحن نسير وراءه ينطبق علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأننا كغثاء السيل لذا فقد قررت قرار نهائي لارجعة فيه أن أتوقف عن الخوض في هذا الموضوع مع أي من الطرفين وحتى ان رأيت ما ساءني من أي طرف لطرف أخر سأكتفي بالدعاء بالهداية للجميع ولي معكم.

وان شاء الله أملي كبير في الله أن الغد سيكون أفضل مصداقا لقوله تعالى " ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون" – يوسف 87